AHDATH.INFOفجرت مجلة "نيوزويك” الأمريكية مفاجأة عن علاقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمافيا، مشيرة في تحقيق مثير إلى أن نشأة ترامب في حي كوينز بمدينة نيويورك، حيث تنتشر منظمات المافيا، ساعدت في تكوين شخصيته كرجل عصابات.ولفتت المجلة إلى أن ذلك ظهر جليا في اضطراباته السلوكية الواضحة التي دفعته للتسلح بسكين والعراك مع أقرانه في المدرسة.و كشفت في التحقيق الذي أجراه الصحفي جيف ستاين، أنه عندما بلغ ترامب سن الثلاثين بدا من الواضح أنه بات محط اهتمام مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي”،  كشخص تلجأ إليه عصابات المافيا في الأوقات الصعبة طلبا لمساعدته.وألقى التحقيق الضوء على جوانب من علاقات ترامب بعصابات المافيا الإجرامية، وتساءلت عما إذا كان لا يزال مرتبطا بها بعد أن تولى سدة الحكم في الولايات المتحدة.نشأة ترامب في حي كوينز بمدينة نيويورك، حيث تنتشر منظمات المافيا، ساعدت في تكوين شخصيته كرجل عصابات، وتبدى ذلك في اضطراباته السلوكية الواضحةوذهب كاتبه للقول إنه لم يكن مستغربا عندما بلغ السبعين من العمر واتسمت أعماله التجارية بكثرة أفراد العصابات فيها، أن يدفع الرجل  رشى لنساء من أجل شراء صمتهن في ادعاءات بإقامته علاقات جنسية معهن، ويعرض صفقة سرية مزعومة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء فندق في موسكو.وأضاف أن ازدرى محاميه الخاص السابق مايكل كوهين حينما وصفه بالجرذ، وندد بالمحققين بسبب ضغطهم على معاونيه "لتغيير” مواقفهم؛ فهذه هي الحياة التي اختارها ترامب لنفسه، كما يزعم الكاتب.ويقول ستاين في تحقيقه إن الرئيس استعار لفظة "جرذ” من العامية التي يتداولها أفراد عصابات المافيا في وصفهم لمن يتعاون من زملائهم مع مكتب التحقيقات الفدرالي.ويمضي التحقيق إلى الكشف عن أن "انحطاط” ترامب إلى عالم الجريمة ربما بدأ مع روي كوهين، المحامي الذي استعان به لمساعدته في تصريف شؤون شركته العقارية في نيويورك.وجاء في تقرير نيوزويك أن كوهين هذا كان وكيلا في سبعينيات القرن الماضي لكبار أفراد عائلة فيتو جينوفيسي، أكبر عائلة مافيا إجرامية في نيويورك.وكان بعض عملاء كوهين من عصابات المافيا يتحكمون بنقابات عمال البناء في نيويورك، والتي كان ترامب بحاجة لدعمها لكي يكمل إنجاز مشاريعه العقارية في ذلك الوقت.وهكذا، استأجر شركات مرتبطة بالمافيا لتشييد برج ترامب ومبنى ترامب بلازا للشقق السكنية في حي مانهاتن بنيويورك، حيث اشترى الخرسانة بسعر غال من شركة يديرها زعيما المافيا أنتوني ساليرنو وبول كاستيلانو، حسبما أفاد مراسل صحفي يُدعى واين باريت.وتزامن ذلك مع مناشدات مطوري العقارات الآخرين في نيويورك لإف بي آي من أجل تخليصهم من تحكم المافيا في تجارة الخرسانة.