قال كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، الجمعة بأكادير، إن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية جهاز يروم تجميع جهود كل العاملين في مجال السلامة الطرقية وترصيدها.وأكد بوليف، في كلمة، خلال تقديم عملية التكوين الجهوي لفائدة مهندسي وتقنيي الجماعات المحلية بجهة سوس -ماسة حول الدليل المرجعي لتجهيزات السلامة الطرقية بالوسط الحضري، في إطار القافلة المتنقلة للسلامة الطرقية التي حطت بمدينة أكادير، على أن مصادقة البرلمان على مشروع قانون الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التي تعد استمرارية للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، يشكل مأسسة هامة لورش السلامة الطرقية.وأوضح المسؤول الحكومي أن الغاية أيضا تتجلى وفق ذات القانون، في تحقيق مردودية تدخل العاملين في موضوع السلامة الطرقية، خصوصا على صعيد الوحدات الترابية، من قبيل الجهات والعمالات والأقاليم.
[gallery link="file" size="square" ids="459556,459557,459558,459559,459560,459561,459562"]وبعدما أشار الى نسج تسع شراكات بهدف التعاطي مع موضوع السلامة الطرقية وتدبيره ترابيا، حث السيد بوليف إلى إشراك أكبر عدد من الفاعلين، مستشهدا ببعضهم والممثلين في وزارتي الداخلية واعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وكتابة الدولة المكلفة بالنقل، لافتا إلى أن الدليل الذي يعد ثمرة عمل مشترك بين كل هاته القطاعات، من شأنه المساعدة على بلوغ الأهداف المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.وبخصوص التباين بين المرجعيات الناظمة للسلامة الطرقية ترابيا، حذر السيد بوليف من أبعادها السلبية، مؤكدا في ذات السياق على أن الدليل ينبني على اربعة مرتكزات أولها محيط مستدام لنقل مستدام، وثانيها الحد من التلوث المناخي عبر إدماج البعد البيئي، أما ثالثهما فيتوخى السلامة الطرقية، في حين يرمي الرابع إلى ضمان انسيابية المرور والجولان.وعلى صعيد آخر، ثمن كاتب الدولة المكلف بالنقل عاليا الجهود المحمودة التي يبذلها المتدخلون من قبيل السلطات المحلية، مؤكدا ان المجال الحضري شهد نتائج لم تكن قط إيجابية في ما يتصل بتقليص الوفيات الناجمة عن حوادث السير، على النقيض من ما يشهده المجال القروي، مبديا أمله في بلوغ الأهداف المسطرة التي تتضمنها الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2019_2026.من جهته، اعتبر والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكاير إداوتنان، أحمد حجي، في كلمة مماثلة، تعميم مضامين الدليل المرجعي الذي يأتي في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، مساعدا على تلافي سوء تنزيل هاته الاستراتيجية.و أكد حجي أن المبادرة هامة ويتعين الإشادة بها، داعيا في نفس السياق إلى تبني مزيد من هاته المبادرات، على اعتبار حيويتها، ومن أجل ضمان حفز الأداء الناجع لمختلف المتدخلين في مجال السلامة الطرقية.