AHDATH.INFOإلى حدود اليوم كان المعطي منجب مجرد رجل يقول عن نفسه إنه مؤرخ مثل إبن خلدون ومثل بقية المؤرخين الذين مروا من تاريخ الإنسانية رغم ألا شيء يشفع له في ادعاء هاته الصفةلكن منذ الثلاثاء أصبح من حق منجب أن يفخر باختراع شيء جديد تميز به عن ابن خلدون وعن بقية المؤرخين، ذلك أن الرجل اخترع حقا جديدا من حقوق الإنسان هو الحق في "السليت" من العمل دون مبرر مع التوصل بالراتب دوما وأبدا، وفي حال ما إذا اتصلت بك الجهة التي تشغلك والتي تدفع لك راتبك من المال العام، وهي في حالة المعطي منجب الجامعة يحق لك أن تضرب عن الطعام وأن تعلن الاعتصام أمام باب المؤسسة لكي تنال حقك المقدس والذي لايناقشه أحد في التغيب عن العمل متى أردت وكم أردت لأنك مناضل من طينة المناضلين الكبارمنذ الحادي عشر من فبراير الماضي أي لمدة تفوق الشهرين ونيف لم يلتحق المعطي منجب بعمله، وظل يتوصل براتبه رغم ذلك وعندما راسلته الجهة التي يشتغل لديها لكي تطلب منه الالتحاق بالعمل أو مدها بما يبرر هذا الغياب رد عليها بما هو أفضل بكثير من كل هذا: اعتصام أمام باب الجامعة، وإضراب عن الطعام ولامبرر: أن الجامعة تهيء لطرده من عملهأين يقف الحمق ببعض أدعياء النضال؟ وأين يمكن أن تبدأ مساحات الحياء الضروري توفره لدى المرء في الاشتغال؟هذا هو السؤالفي انتظار العثور على إجابة ما لهذا السؤال الشاك لا مفر من الاعتراف للمعطي ببراءة الاختراع ولا مفر من تسجيله باسمه": الحق في "السليت" من العمل حق مشروع و"المخزن مالو مخلوع؟"