AHDATH.INFO
اتسمت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المواجهة مع إيران بالتأرجح الشديد في الأيام الأخيرة، فتارة يستخدم لغةً تهديديةً صارخةً من قبيل «نهاية إيران»، وتارة يعبر عن حزنه بسبب ما يعانيه الشعب الإيراني.
وفي كل الأحوال يؤكد أنه مستعد للحوار بشرط أن يتصل به قادة إيران.
ترامب نفى في أحدث تغريداته، الإثنين 20 ماي 2019، سعيه للتفاوض مع إيران، واتهم وسائل الإعلام الأمريكية بالكذب، لكنه في الوقت نفسه أكد انفتاحه على الحوار مع طهران بشرط أن تبادر هي بالاتصال به.
«وسائل إعلام الأخبار الكاذبة نشرت كعادتها خبراً كاذباً، من دون أن يكون لها أي علم (بهذا الشأن)، مفاده أنّ الولايات المتحدة تحاول إجراء مفاوضات مع إيران. هذا تقرير كاذب».وفي هذا السياق أورد موقع «روسيا اليوم» خبراً، الثلاثاء، حول زيارة مفاجئة قام بها وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي إلى طهران، دون أن يصدر تصريح رسمي حول سبب الزيارة سواء في عمان أو إيران.
الصحف الإيرانية من جهتها تناولت الزيارة بالتحليل ورأت أن الهدف منها الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، واستندت في ذلك إلى تصريحات سابقة للسفيرة العمانية في واشنطن التي تحدثت فيها عن استعداد بلادها للتوسط.
في ذات الإطار، كان بومبيو قد أجرى الأسبوع الماضي اتصالاً بالسلطان قابوس، وكلها مؤشرات واضحة على أن سبب الزيارة هو بالفعل الوساطة بين واشنطن وطهران، وبما أن الزيارة جاءت بعد اتصال أمريكي بقابوس، فمن الطبيعي أن يكون بن علوي قد توجه إلى طهران حاملاً رسالة ما.
وهذا بالتحديد ما زعمه موقع «انتخاب» الإيراني المقرب من الإصلاحيين، حيث قال إن بن علوي حمل معه في زيارته المفاجئة إلى طهران رسالة من ترامب شخصياً.