AHDATH.INFO" إلى مشركتوش  العلماء والله ما دوز شي حاجة"، هكذا اختار الدكتور أحمد كافي، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك، اختتام مداخلته التي حاولت تسليط الضوء على ضرورة إشراك علماء الدين لإيجاد مخارج لعدد من المشاكل والنقاشات التي يعرفها المجتمع المغربي، خلال ندوة بعنوان، " هل ينصف النقاش العمومي المرأة المغربية في مسألة الإرث؟"الكافي استحضر دوره كخطيب جمعة يلامس عن قرب عقلية المغاربة التي تولي ثقة كبيرة بالعلماء، كما سجل تحفظه منذ البداية على موضوع الندوة المنظمة من طرف" مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى"، بشراكة مع جمعية" التحدي للمساواة والمواطنة" ومنظمة "اتحاد العمل النسائي"، أمس السبت 29 يونيو بالدار البيضاء، معتبرا أن النقاش العمومي " لا يمكنه إنصاف المرأة، لأن الموضوع ليس متاحا للعموم، حتى أهل العلم من علماء شريعة وأصول فقه لا يتقنون هذا النقاش لاعتبارات عدة".أستاذ الدراسات الإسلامية الذي حاول خلال مداخلته جعل مسألة الاجتهاد في موضوع الإرث حكرا على علماء الدين، انتقد فكرة الانطلاق دائما من فرضية ظلم المرأة في الإرث، معتبرا أن النوازل في الإرث عموما، تعرف حيفا ضد الرجال والنساء على حد سواء، لارتباطها بمسائل مالية الازدحام فيها قديم، وقد تقترن بالقتل والاغتصاب والظلم ...الكافي أوضح أن مسألة الاجتهاد في الإرث مطلوبة في ظل وجود أزيد من 200 مدرسة فقهية، قد يتم الاستعانة بها لحل المسائل العالقة، إلا أنه رجح من جديد فكرة "احتكار" العلماء للاجتهاد، معللا الأمر بكون " الاجتهاد في موضوع الإرث يحتاج معايير علمية وأخلاقية وعلى البعض أن يلتزم حدوده".