AHDATH.INFO - متابعةتحت شعار "التعاون العسكري الأوروبي"، أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على احتفالات الذكرى السنوية للعيد الوطني في فرنسا، والذي يوافق هذا الأحد الـ 14 تموز. وتولي فرنسا أهمية كبيرة لمسألة التعاون الأوروبي في مجال الأمن والدفاع، والتي تعد إحدى أولويات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خاصة في مجال تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية والدفاعية الأوروبية.وعلى هذا الأساس، فقد شاركت تسع دول أوروبية في احتفالات العيد الوطني الفرنسي الذي يتزامن هذا العام مع مرور مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى. وحضر احتفالات عيد فرنسا الوطني عدد من قادة الاتحاد الأوروبي تتقدمهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، كما شاركت عناصر من جيوش بلجيكا، بريطانيا، ألمانيا، الدانمارك، هولندا، إستونيا، إسبانيا، البرتغال وفنلندا في العرض العسكري لفرق المشاة إلى جانب القوات الفرنسية على جادة الشانزيليزيه.https://www.youtube.com/watch?v=Pk_MlgdQxxEومر الموكب في شارع الشانزليزيه الشهير وماكرون يستقل مركبة عسكرية برفقة عدد من الدراجات النارية وأفراد من سلاح الفرسان. ثم انضم ماكرون للزعماء الأوروبيين ومنهم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لمشاهدة العرض العسكري الذي بدأ باستعراض ابتكارات تقنية عسكرية حديثة.وشملت تلك التقنيات طائرات مسيرة ومركبات صغيرة ذاتية القيادة وجنودا مسلحين ببنادق مضادة للطائرات المسيرة. ويحيي يوم الباستيل ذكرى اقتحام سجن الباستيل عام 1789 وهو أحد الأحداث الرئيسية في الثورة الفرنسية وأصبح عيدا وطنيا في البلاد.وأقيم العرض العسكري بمشاركة نحو 4300 جندي ومئتي مركبة تقريبا وما يفوق مئة طائرة. وجاءت بعض المشاركات من دول أوروبية أخرى وكان في مقدمتها قوات إسبانية.وقال ماكرون في رسالته بمناسبة يوم الباستيل للشعب الفرنسي، والتي نشرت قبل العرض، إنه يريد تسليط الضوء على التزام فرنسا الراسخ بالتكامل بين الأمن الفرنسي والأوروبي.وأضاف "لم تكن أوروبا (الموحدة) بتلك الأهمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. تشكيل دفاع أوروبي... يرتبط بحلف (شمال) الأطلسي... أولوية بالنسبة لفرنسا. وهو محور هذا العرض العسكري". وتابع قائلاً: "التحرك معا وتعزيز قدرتنا على العمل بشكل جماعي هي من التحديات التي تهدف مبادرة التدخل الأوروبية، إضافة لمشروعات أوروبية أساسية أخرى، إلى معالجتها".وتضم مبادرة التدخل الأوروبية تحالفا بين جيوش عشر دول للاستجابة للأزمات. وتم إطلاق المبادرة بقيادة فرنسية العام الماضي وتضم ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا والدنمرك وإستونيا وهولندا وإسبانيا والبرتغال.وانتهى العرض العسكري دون هفوات. لكن مصدرا في الشرطة الفرنسية ومصدرا قضائيا قالا إن بعض محتجي حركة "السترات الصفراء" وقياداتهم اعتقلوا قرب الشانزليزيه لدى محاولتهم تنظيم مظاهرة.https://twitter.com/Place_Beauvau/status/1149265039595118593وحظرت السلطات أي احتجاجات للسترات الصفراء حول المنطقة لكن بعض المتظاهرين تمكنوا من الوصول لمقر إقامة الاحتفال وأداروا ظهورهم له وأطلقوا صفارات وأصواتا للتعبير عن استيائهم من ماكرون لدى مروره بالموكب.وتناقص عدد المشاركين في احتجاجات السترات الصفراء إلى بضعة مئات على مدى الأسابيع الماضية بعد أن وصل عددهم إلى 300 ألف في ذروة الاحتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر تشرين الثاني.واكتسبت تلك الحركة اسمها من سترات صفراء براقة- تلزم السلطات الفرنسية أصحاب المركبات بحيازتها- ارتداها المحتجون لأسباب أبرزها ارتفاع تكلفة المعيشة. المصدر: euronews