تستمر طائرات الكندير العملاقة، في التحليق معلنة استمرار النيران بالغابات المجاورة للعرائش، حيث اكدتمصادر مقربة، ان مساحتها اتسعت كثيرا، رغم المجهودات الكبيرة التي قامت بها فرق الانقاذ، بمختلف تشكيلاتهامنذ ليلة الاربعاء وصبيحة الخميس، لانقاذ اهالي منطقة العزيب، ضواحي القصر الكبير، بعد اشتعال النيرانبالغابات المجاورة لمساكنهم، حيث ساعدت الرياح القوية التي عرفتها المنطقة، في انتشار ألسنة اللهب سريعا،متسببة في حرائق غير مسبوقة، لعدد من المنازل والحظائر وغيرها.
النيران مستمرة بشكل كبير وخطير جدا، مشاهد مؤلمة من عين المكان لمواطنين يغادرون منازلهم هروبا من النيرانالتي احاطت بهم من كل جانب، ناهيك عن تداول صور وفيديوهات، لمواشي ودواب نافقة محترقة، لم يتمكناصحابها من انقاذها، ونجوا بانفسهم بصعوبة كبيرة.
النيران المستعرة، والتي لازالت مستمرة، تقترب حاليا من مدينة العرائش، بعد ان التهمت مئات الهكتارات فيطريقها، مستعينة برياح الشرقي، التي كانت وراء اشتعالها وانتشارها منذ الوهلة الاولى، بحيث اعلنت حالةطوارئ بالمنطقة، وتم استقدام ست طائرات كنادير، عشرات من سيارات اخماد الحريق، ناهيك عن تجنيد المئاتمن الاشخاص، منهم متطوعين، لاخماد النيران.
وقد حل بعين المكان، منذ ليلة الاربعاء، لحظة الاشعار الرسمي ببداية الحريق، عشرات من المنقذين، منهم عناصرالوقاية المدنية، رجال التدخل التابعين للمياه والغابات، عناصر الدرك والقوات المساعدة، قبل ان يلتحق عناصر منالقوات المسلحة بدورهم، هذا اضافة لعمال الانعاش الوطني، واهالي المنطقة، كل هؤلاء ساهموا في محاولة صدالحريق، قبل ان تصبح مهمتهم اجلاء السكان، بعد ان اخترقت النيران المساكن والمساحات المزروعة.
وفيما لم تقدم لحد الساعة اية احصاءات رسمية للخسائر، الا ان بعضا من شهود عيان، اكدوا في تصريحاتهم،صحة أنباء عن احتراق عدد من المنازل والعشرات من المواشي من غنم وعجول ومعز.. اضافة للدواجن وغيرهم، وهوما يعني وجود خسائر مادية جسيمة، ناهيك عن مئات من الهكتارات للمزروعات والاشجار المثمرة. فيما لم ترد ايانباء عن وجود خسائر بشرية لحد الساعة، حيث تم اجلاء جل الاسر بعيدا عن تلك النيران.