AHDATH.INFO - متابعةأكدت منظمة الصحة العالمية, اليوم الأربعاء, أن صحة الإنسان هي أكبر المتضررين من آثار تغير المناخ, لا سيما وأن التغيرات المناخية تتسبب في وفاة سبعة ملايين شخص سنويا في مختلف مناطق العالم. وكشفت ماريا نيرا, مديرة البيئة وتغير المناخ والصحة في المنظمة الأممية, خلال تقديمها لتقرير عن مدى تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان، خلال فعاليات قمة المناخ بمدريد، أن أعدادا كبيرة من الناس يعانون سنويا من التلوث والاجهاد الحراري والاصابات أو الوفاة الناتجة عن التقلبات المناخية القاسية والأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل الملاريا. ودعت الحكومات لاتخاذ تدابير جدية للحد من "انبعاثات غازات الدفيئة"، خاصة أن تلوث الهواء والتغيرات المناخية يتسببان بوفاة سبعة ملايين شخص سنويا. وقالت إن صحة الإنسان تدفع ثمن التلوث الذي يتسبب في أمراض خطيرة كسرطان الرئة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الرئة والربو، معتبرة أن تخصيص أقل من واحد في المئة من التمويل الدولي لمكافحة أزمة تغير المناخ "غير كاف" و"مخز". كما أكدت المسؤولة الأممية أن تغير المناخ هو أكبر تهديد محتمل للصحة في القرن الحادي والعشرين، موضحة أن الحكومات تواجه صعوبات في الحصول على التمويل الدولي في مجال المناخ لحماية صحة شعوبها، والوقاية من آثار التغيرات المناخية المتواصلة. يشار إلى أن أعمال قمة المناخ انطلقت أول أمس الاثنين في العاصمة الاسبانية مدريد وستستمر حتى 13 من الشهر الجاري بمشاركة 196 دولة في محاولة لتعزيز العمل العالمي ضد حالة الطوارئ المناخية وتنفيذ اتفاق باريس للمناخ اعتبارا من عام 2020.