AHDATH.INFOتابع الرأي العام الوطني كله معركتها ضد المرض اللعين، وتابع الكل ابتسامتها المتحدية للموت الذي كانت تعرف أنه ينتظرها في الختام لكنها لم ترفع راية الاستسلام يوما. كيف تفعل ذلك وقد وجدت نفسها ذات يوم أي منذ الولادة تحمل إسم انتصار؟الجمعة 13 دجنبر كان يوما حزينا بالفعل، وكان طالع شؤم على كل من يعرف الاتحادية الشابة انتصار خوخو وكل من تابع معركتها الشجاعة ضد المرض الخبيث عبر صفحتها في الفيسبوك. الجمعة اختارت انتصار أن ترتاح من عناء المقاومة. رحلت لكن لم تنهزم، لأنها واجهت المرض اللعين مباشرة ولم تقل له يوما إنه سيغلبها. حتى تدويناتها الأخيرة التي كانت تحمل طابع الوهن كانت تحمل في طياتها كثيرا من القدرة على قول الحب للجميعانتصار التي توارى الثرى السبت في البساتين في مكناس درس شجاع لشابة مغربية وجدت نفسها ذات يوم مضطرة لخوض نضال آخر إلى جانب النضال الاجتماعي والسياسي الذي اختارته. نضال ضد المرض الخبيث، ضد السرطان. قاومت بكل مااستطاعت من قوة، ثم ذهبت إلى مصيرها الختامي الذي كانت تعرفه لكن تركت في الطريق عديد العلامات على الشجاعة التي قد نمتلكها في أقصى لحظات ضعفنا، وعلى قدرتنا إذا ما أردنا ذلك على الابتسام في وجه الموت لئلا نعطيه حق التشفي فينا أو الشماتة بأنه غلبناانتصار لم تمت. انتصار ذهبت لكي ترتاح بعد معركة شاقة وطويلة. وكل من عرفوها وكل من أحبوها يقولون إنه من حقها أن ترتاح قليلا...رحمك الله انتصار