AHDATH.INFOأطلقت العديد من مريضات السرطان في المغرب، حملة للمطالبة بحقهن في العلاج المجاني، بعد دخولهن لمتاهة العلاج الطويلة والقاسية، والتي ارتفعت حدة قسوتها بسبب الظروف الغير إنسانية خلال رحلة الركض بين أقسام المستشفيات، وقطع المسافات الطويلة، وطوابير الانتظار التي تبدأ قبل ساعات الفجر، وتنتهي بخيبة أمل بسبب غياب الأدوية." كنت مريضة بسرطان الثدي في البداية، لكن بسبب الإهمال في العلاج انتقل السرطان إلى العظام" تقول إحدى الشابات المشاركات في حملة "مبغيناش نموتو بالسرطان"، التي حاولت من خلالها المريضات مشاركة المتابعين قصصهن المؤلمة للفت أنظار المسؤولين والمجتمع لمعاناتهن اليومية في طلب العلاج.وعن العبء المادي الكبير الذي لا يمكن للعديد من المريضات تحمله، تقول إحدى المريضات " توجهت لأخذ العلاج الكيميائي، لكن أخبرت أنه غير متوفر مما اضطرني إلى شرائه .. هل يعقل أن شخص لم يجد ما يأكل،أن يوفر علاجا تبلغ قيمة الحصة الواحدة منه 3000 درهم، وهناك من يحتاج 18 حصة" تقول الشابة التي اعتبرت في نهاية رسالتها أن هذا العلاج مجرد سم لا مفر منه، لأنه الأمل الوحيد أمام مرضى السرطان.وفي رسالة مؤثرة من شابة اختارت أنه تصف نفسها بالمحاربة، إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، و وزير الصحة، طالبت المريضة بإجراءت عملية للحد من المعاناة التي يختلط فيها الألم المادي بالمعنوي لنساء أنهكن المرض والانتظار، والتماطل، ولامبالاة المسؤولين المستهترين بأرواح المرضى من خلال وضع مواعيد قد تصل لستة أشهر، لمريض يحصي مرارة ألمه بالدقائق، وهو ما يعني للمريضات شيئا واحدا " حين يطلبون منك العودة بعد 6 أشهر، هم يطلبون منك أن تموت على مهل داخل بيتك".الشهادات سلطت الضوء على معاناة مرضى يضطرون للسفر من مناطق نائية، للاستفادة من العلاج، قبل أن يصطدموا بغياب الدواء الذي يبيتون جانب المستشفى من أجله، وهو ما يعني مصاريف إضافية دون نتائج تذكر.وفي الرسالة التي توجهها مريضة طريحة الفراش، أنهكها المرض وغير السرطان كل ملامحها، تطلب محاربات السرطان من رئيس الحكومة و وزير الصحة أن يعفيهن من المعاناة الإضافية بسبب التنقل، والانتظار، والتماطل، وغياب أماكن الإيواء، من خلال تدابير عملية تجعل المريضات يواجهن ألمهن البدني بعيدا عن الظروف غير الإنسانية التي تزيد ألمهن النفسي .. "يكفي من المعاناة، عونا نواجه  مرضنا" .تجدر الإشارة أن المغرب يعرف سنويا تسجيل 40 ألف إصابة سرطان، يحتل فيها سرطان الثدي المرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة، يليه سرطان الرئة ب 22 في المائة .