AHDATH.INFOخارطة طريق جديدة لإنقاذ القطاع من الانهيار. هذا المآل غير مستبعد يوما ما على حد قول أنس الأنصاري الرئيس الجديد للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة."يوما ما قد تغلق بعض الدول كتركيا أمامنا أبواب الحصول على الأزرار أو الأثواب . ما العمل ساعتها؟ نسرح ال200 ألف عامل الذي يشتغلون في القطاع طبقا للقوانين؟". تتناسل أسئلة الأنصاري يوم الأربعاء 27 يوليوز2022 في لقاء حضره ممثلو وسائل الإعلام, وذلك على هامش انعقاد الجمع العام العادي للجمعية, الذي انتخب هياكل هذه الأخيرة.هذا اللقاء حمل الكثير من الرسائل القوية سواء من طرف الرئيس الجديد الذي انتخب في شهر ماي الماضي, أو من طرف مقاولي النسيج وصناعة الألبسة الحاضرين, كما حضرت بقوة كلمة " amont " ومعناها مراحل الإنتاج الأولية, أي الأجزاء التي تدخل في صناعة الألبسة من قبيل الأثواب والأزرار وغيرها, وهي الأجزاء التي لايتم صنعها بالمغرب, بقدر ما يتم استيرادها,مما يعني أن أغلب أنشطة القطاع تقريبا تقتصر على الخياطة.وضع لايبعث على الاطمئنان بالنسبة لمستقبل هذا المجال, يوضح المتحدث ذاته, داعيا أعضاء الجمعية إلى الانخراط بشكل فعلي من أجل الحفاظ على القطاع, لأن ضخ دينامية جديدة , ليست مسؤولية الرئيس والمجلس الإداري بل هي رهينة بهذا الانخراط وبالإجماع على تصور واضح يمكن من الترافع على القطاع أمام الوزارة المسؤولة.كما أن خارطة الطريق, ذات السبع محاور, التي أعدها المجلس الإداري وصادق عليها الجمع العام, لايمكن أن تجد طريقها إلى التنفيذ, مالم يتعبأ الجميع, يلفت الأنصاري, منتقدا عزوف المئات من المقاولات الفاعلة في القطاع عن الانخراط, والتضحية من أجل النهوض بالقطاع.هذا العزوف وعدم التواصل, يحرم المهنيين من برامج الدعم الحكومية الموجهة لتحفيز القطاع الصناعي, لاسيما تلك المعنية بدعم الصادرات, يسترسل الأنصاري, ملفتا إلى أنه لقاءاته بوزارة الصناعة والتجارة, لمس تفاعلا إيجابيا من طرف المسؤولين, مما يعني أن المهنيين هم من يجب الأخذ بزمام المبادرة بعد الاتفاق على تصور واضح للقطاع, للذهاب بصوت موحد عند مخاطبة الوزارة الوصية أولمختلف المؤسسات المعنية.وفيما وجدت رسائل الأنصاري تفاعلا قويا من طرف الحاضرين, كان اللقاء فرصة لهم لعرض المشاكل والصعوبات التي تعترضهم, بل إن بعضهم طالب الدولة بإطلاق مخطط للنهوض بالنسيج وصناعة الألبسة, وذلك على غرار الاستراتيجيات القطاعية الأخرى, كالمخطط الأخضر وأليوتيس وغيرها.يأتي ذلك في الوقت الذي يعد القطاع من خلال ال200 ألف منصب شغل التي يوفرها, من أول القطاعات الصناعية فيما يتعلق إحداث لمناصب الشغل, كما أن حوالي ضعف هذا العدد يشتغلون في القطاع غير المهيكل, كما بدا ذلك من تدخل أحد المقاولين الحاضرين والذي يترأس في الوقت ذاته جمعية تضم في صفوفها نحو 400 مقاولة.هذا الأخير, أكد بأن الغالبية العظمى من هاته المقاولات ترغب في الانتقال للعمل وفق القوانين, بل والانضمام إلى الجمعية المغربية للنسيج وصناعة الألبسة, فقط يتعين التواصل معها والأخذ بيدها.تصوير محمد وراق
اقتصاد
مقاولات النسيج والألبسة..خارطة طريق جديدة لإنقاذ القطاع
صورة جمعية النسيج