AHDATH.INFOتنخرط جهة الرباط - سلا - القنيطرة في مشروع يهم تدبير قطاع جمع وتثمين النفايات في المناطق الحضرية بداية من أكتوبر 2021.وذلك، بعدما فازت الجهة  بشراكة مع مثيلتها الفرنسية أوفرن-رون ألب، بتمويل مشروع نموذجي لتدبير قطاع جمع وتثمين النفايات في المناطق الحضرية من وزارة الخارجية الفرنسية.وفي مرحلة أولى، ووفق المعلومات التي استقتها الجريدة، ستعمد الجهة إلى تجريب نظام فرز وجمع النفايات بحي أكدال - الرياض في أفق تعميم التجربة على مجموع أحياء الجهة.إذ سيتم تشخيص الوضع بهذا الحي الراقي وكذلك "الذكي" بالنظر إلى طبيعة ساكنته الموصولة بالشبكة الرقمية. ويروم التشخيص تحديد طرق وعادات الأسر في التخلص من النفايات وكذا تتبع أساليب جامعي النفايات وخاصة غير النظاميين منهم، أي العشوائيين.ويرتكز نظام فرز وجمع النفايات، التي تعتزم الجهة تطبيقه، على توفير التواصل الرقمي، عبر تطبيق رقمي، بين الأسر وجامعي النفايات العشوائيين والمصنعين، الذين سيعمدون إلى إعادة تدوير النفايات بحسب حاجاتهم وقطاعاتهم الصناعية. ومن المقرر أن يتم إطلاق المشروع في فبراير 2020 على أن يدخل حيز التنفيذ في أكتوبر 2021 .ويندرج المشروع في إطار برنامج التنمية الجهوية لمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وسيساهم في تثمين عمل المركز البيئي بتمارة المختص في فرز وإعادة تدوير النفايات الصلبة (ورق، كارطون، وبلاستيك)،  وكذا في تيسير التقائية كافة المبادرات والعمليات البيئية المتعلقة بتدبير قطاع جمع وتثمين النفايات بالجهة.وتروم الجهة من خلال اعتماد هذا المشروع مساعدة الجماعات، الموكل لها تدبير النفايات، على إنجاز مهمتها هذه في انخراط في وانسجام مع الأنظمة البيئية المعمول بها على هذا المستوى بما يُساهم في الحفاظ على البيئة ودعم الاقتصاد الأخضر ارتكازا على تثمين وإعادة تدوير النفايات.وقد حصلت جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة أوفرن- رون آلب على التمويل، بعد تقديم طلبات العروض الخاصة بمشاريع "المدن المستدامة في أفريقيا" لسنة 2019، وهي المبادرة التي أطلقتها وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية.وتهدف إلى دعم التعاون اللامركزي للجماعات الترابية الفرنسية مع نظيراتها في إفريقيا. ويستجيب مشروع "المدن المستدامة في أفريقيا" للالتزامات، التي تعهدت بها فرنسا من خلال أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأيضا اتفاقية باريس للمناخ.كما أنه يأتي منسجما مع قمة "إفريقيا-فرنسا" المقررة برسم السنة الجارية 2020 حول موضوع "المدن المستدامة"، ذلك أن القمة تهدف بشكل خاص إلى تعزيز التعاون الفرنسي-الإفريقي في هذا المجال من خلالتبادل الخبرات وإبراز مشاريع تعاون في القارة.ويسعى المشروع النموذجي الخاص بجمع وتثمين النفايات في المجال الحضري، والذي تم تقديمه في إطار الشراكة التي تجمع جهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة أوفرن-رون-آلب اللتان تحتفلان هذا العام بالذكرى السنوية العشرين من اتفاقية التعاون بينهما إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية.أولها تتمثل في تحقيق  توزان اجتماعي أفضل من خلال  مشاركة وتدريب وتنظيم جامعي النفايات غير النظاميين، وثانيا التنمية الاقتصادية عن طريق تعزيز ودعم الاقتصاد الدائري، والهدف الثالث والأخير هو الحفاظ على البيئة من خلال بدائل مستدامة في معالجة النفايات الصلبة، وأيضا، خفض الاستهلاك الصناعي للمواد الخام من خلال عمليات إعادة التدوير.