AHDATH.INFOتريكة "لن نسلمكم أخانا"[gallery size="full" ids="547080"]وجدنا أنفسنا منتصف هذا الأسبوع في قلب قضية جديدة ستعرض أمام محاكم المملكة ابتداء من الثالث من شهر فبراير الجاري. خاصة هاته القضية هاته المرة هو أن مانشرناه صحيح مائة في المائة، وأن المشتكية بنا لا تناقش صدقية ولا صحة مانشرناه، بل تناقش حقنا في نشره.يتعلق الأمر، لئلا نثقل كثيرا على القراء بتفاصيل قضائية سيكون لنا موعد مع بسطها في المحكمة بأوراقها والأدلة والبراهين، بقضية كان ينوب فيها محامي تولى النيابة عن صحافي متابع بتهم لا أخلاقية وبتهم أخطر تمس الاتجار بالبشر.المحامي إياه لا يحمل في قلبه "الأحداث المغربية"، وهذا ليس مدعاة اهتمام لدينا. بل ربما هو مدعاة للفخر أكثر منهمدعاة لأي شيء آخر، لكننا توصلنا من خلال معطياتنا وقليل البحث في سبب الشكاية هو أنه كان السبب المباشر فيها بعد أن ضغط بشكل أو بآخر على السيدة صاحبة الدعوى التي وجدت نفسها ملزمة بأن تقوم بهاته الخطوة تفاديا لأمور لا قبل لها بها..مايهمنا هنا ليس تفاصيل القضية ولا حيثياتها ولا مناقشة حقنا في نشر مانشرناه من انعدام هذا الحق. لا، ما يهمنا  اليوم هو إثارة الانتباه إلى ظاهرة أصبحت تتكرر في عديد المحاكم المغربية في الآونة الأخيرة، تهم السطوة والكلمة العليا التي أصبحت لمحامين ينتمون لتيار سياسي معين..مؤخرا فقط رأينا وتابعنا حكاية ليلى بنت الشعب في مواجهة محامي منتمي للعدالة والتنمية، وكيف كادت القضية تذهب في اتجاه إدانة السيدة وتوريطها لولا الضغط الحقيقي الذي قام به الرأي العام الوطني، وتلك لم تكن الحكاية الوحيدة...العديدون من أهل القضاء والمحاماة يقولونها ويتهامسون بها، إما سرا عندما يكون معهم طرف ثالث، وإما علنا عندما يكونون مع بعضهم البعض: يد هذا التيار بالتحديد أصبحت طويلة داخل قضائنا. ولعل من استمع ذات يوم للصرخة الشهيرة "لن نسلمكم أخانا" سيستوعب عماذا نتحدث بالتحديد، وسيفهم خطورة الذي نتحدث عنه بتحديد التحديد.نحن اليوم أمام تيار يعتقد أنه يستطيع أن يقول للعدالة، التي نتصور أن سيفها مسلط على رقاب الجميع دون أي استثناء عندما تستدعي واحدا من أبناء هذا التيار: "لن نسلمكم أخانا" و"باسطا وصافي و كفى" ولنشرب جميعا كل البحار..هل هذا الإحساس الخطير والمرعب حقيقي ولديه مايعضده؟أم ترانا نهول فقط ونحن نرى أهل هذا التيار وقد اختاروا المحاماة حصان طروادة يدخلون منه تسللا إلى الميدان السياسي لكي يخلطوا بين مالاخلط بينه؟لن نتسرع في الإجابة، فتلك لم تكن يوما عادتنا. سنكتفي اليوم فقط بطرح السؤال، وسنتابع كل التطورات، وبعدها لكل حادث حديث بطبيعة الحال.في انتظار ذلك لا بأس من أن نقولها لأنفسنا مثلما نقولها لكل من سمعنا من زملائنا أن أحدا قد جره إلى القضاء وساحاته: تلك هي قمة التحضر، أن يكون القانون فيصلا بيننا وأن ينصف من يعتبر نفسه مظلوما، وأن يدين من يثبت أنه ظالم، وأن ينتصر في نهاية المطاف لحقوق الجميع...دروس رجاوية ![gallery size="full" ids="547079"]بعد غياب طويل عن التأهل لدور ربع عصبة الأبطال الإفريقية تمكنت الرجاء السبت من ضمان مقعدها رفقة الترجي التونسي في الدور المقبل.مباراة قتالية وحماسية خاضها الخضر رغم غياباتهم الكثيرة، ورغم عديد التنويعات التي يتعرضون لإغراءاتها منذ مدة، مكنتهم من تحقيق نتيجة إيجابية فرح بها المغاربة أجمعين، لأن تأهل الوداد والرجاء معا لدور الربع في أرقى المنافسات الإفريقية أمر لايمكن إلا أن يسر كل منشغل بحال الكرة المغربية، في انتظار إكمال المسار بخير..مسألتان لامفر من الحديث عنهما بعد لقاء السبت والتعادل البطولي ضد الترجي الذي أمن التأهل للرجاء: الحديث عن السلامي فور انتهاء اللقاء على أساس أن الرجاء أكبر منه ظلم كبير وكلام لا معنى له، لأن ماحققه السلامي حتى الآن مع الخضراء يشهد له منذ مباراة الريمونتادا في كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة وحتى التأهل يوم السبت إلى المرحلة المقبلة من عصبة الأبطال الإفريقية.جمال يعمل، والعديدون يتحدثون، ونتصور جميعا أن جمهور الرجاء يستطيع بسهولة الاختيار والمفاضلة بين من يعمل وبين من يتحدث فقط.ثاني النقط هي التيفو الجريء الذي رفعه الرجاويون في قلب تونس. التيفوهات طريقة تعبيرية متميزة لجماهير الكرة من اللازم اكتشفاها ومن الضروري قراءتها ومن الضروري البحث في معانيها.ليس ضروريا أن تحاربها، إلا إذا كانت تمس ثابتا من الثوابت، أو كانت تتضمن تحريضا على العنف أو العنصرية أو الكراهية. وليس ذكيا جدا أن تعاديها أو أن تأخذ منها موقفا سلبيا، وهي مجرد تعبير جماهيري وليد تلك اللحظة بالتحديد.الأذكى الإنصات إليها، والاستماع مليا لما تريد قوله، عوض منعها في البلد، واكتشافها خارج أرض الوطن. هكذا يقول المنطق السلي، والله أعلم من قبل ومن بعد بطبيعة الحال.في كل الحالات مشجعو الرجاء قدموا للمغرب جورج أورويل الذي لم يكن يعرفه إلا القلائل فصار على كل لسان منذ رفع تيفو "الغرفة 101"، وهاهم اليوم يعرفون الجيل الجديد والجيل القديم الذي لم يكلف نفسه عناء البحث والتنقيب قليلا الدكتور سوكراتيس، اللاعب البرازيلي الفذ والرجل الذي جعل من الكرة بوابته نحو المطالبة بالحرية لبلاده في وقت سابق من هذا الزمان.لهذا تصلح المدرسة الرجاوية أيضا: أن تلقن الشباب والأقل شبابا كل هاته الدروس...