قال مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، في بلاغ له أنه يتبابع باهتمام كبير، حالة الاضطراب الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد-19، التي لا تزال تلحق الخسائر الفادحة بالأسر والمجتمعات والأمم، في شتى أنحاء العالم، كتهديد صحي لا مثيل له، مسجلة الى حدود اليوم أكثر، من مليون و200 ألف حالة إصابة عبر العالم، وما يناهز 70 ألف حالة وفاة.ومع انتشار الفيروس وتزايد الخطر، يضيف البلاغ، أضحت النظم الصحية واقتصادات العالم أمام اختبار شديد القسوة، حيث فرض هذا الوضع، على أكثر من 200 دولة، اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لتطويق الجائحة، وتوقيف عجلة الاقتصاد في مجالات عدة. ورغم أن الوضع صنف على أنه جائحة، لكن السيطرة عليه ممكنة، وتتطلب إجراءات شخصية، وطنية ودولية لم يسبق لها مثيل، أمام هذه الأزمة الصحية العامة، التي ابرزت الأهمية القصوى للترابط الأساسي بين الأسرة البشرية.يضيف ذات المصدر: "وفي بلادنا، ونحن اليوم نتخطى عتبة الألف مصاب، تزامنا واليوم العالمي للصحة، وحيث تم الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية منذ أكثر من أسبوعين، يسجل مرصد الصحراء بشكل إيجابي التدابير المتخذة لتدبير الأزمة، حيث يثمن جهود السلطات، تنفيذا للمبادرة الملكية، من أجل مواجهة جائحة كرونا، من خلال احداث صندوق التضامن، إعطاء التعليمات لاشتغال الأطقم الطبية وشبه الطبية العسكرية إلى جانب نظيرتها المدنية، غلق الحدود البرية والجوية والبحرية، التخفيف من الكثافة بالمؤسسات السجنية بإصدار العفو الاستثنائي على أكثر من 5000 سجين،تأمين الوجبات الغذائية للأطقم الصحية والمصابين وكذلك سرعة اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية، وانعكاسها الإيجابي على الحالة الوبائية بالبلد، قياسا بأعداد ضحايا الجائحة في أقاليم جغرافية أخرى علي مستوى العالم. ويقدر مرصد الصحراء الجهود الرسمية من خلال برامج التوعية من مخاطر انتشار الجائحة، طرق الوقاية منه، تجنب نقل العدوى إلى الآخرين وتقديم المساعدة والعون الصحي والنفسي والاجتماعي للفئات المتضررة من جائحة كرونا؛ حيث يثني المرصد على كل المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والأطر الطبية لمكافحة الوباء وتطويقه، من خلال وضع استراتيجيات احتواء فعالة وتعزيز لنظم الاستجابة لحالات الطوارئ وتجهيز المستشفيات. كما يشيد مرصد الصحراء، بالتنسيق الحاصل مع منظمة الصحة العالمية، لضمان تدفق المعلومات والمعطيات العلمية من وإلى المنظمة، بالصورة التي تضمن تنفيذ بروتوكولات الوقاية والعلاج الصادرة عن المنظمة؛ وفي هذا الإطار، يثمن المرصد تبني قرار اجبارية وضع "الكمامات الواقية”، في سياق مجتمعي، كإجراد حاجزي وجزء من حزمة تدخلات شاملة لسلامة الأشخاص؛ هذا مع الحرص على ضمان توفيرها بالمجان للفئات الأكثر تضررا واحتياجا، وكذلك توفيرها بمقابل مادي زهيد للعموم.ووعيا بالمسؤولية المشتركة، ينوه المرصد، بروح المواطنة والتعبئة الايجابية للساكنة، وخصوصا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، التي أبرزت تجليات رائعة من مظاهر الكرم والتضامن والتعاون والالتزام؛ وكذلك بالدور التواصلي الكبير للسلطات مع المواطنين؛ كما أنه يؤكد على أن "قلة” عدد ضحايا الجائحة-قياسا بالوضع العالمي – ينبغي الا يثنينا عن استمرار الانضباط للإجراءات المتخذة والجهود الرسمية، وأهمية تطوير مبادرات المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة الجائحة على كافة الأصعدة الطبية والاجتماعية والنفسية والتوعوية. وفي سياق يدفع إلى الحاجة لنهج يشمل الجميع ويشارك فيه كل طرف بدوره، لتخطي المحنة معا؛ فإن مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو يؤكد على أن هذا هو وقت التعقل والحقائق بعيدا عن الذعر والوصم والشائعات: