AHDATH.INFO
شهدت الحلقة 15 من المسلسل المصري /الحدث الاختيار، الذي يقوم ببطولته النجم أمير كرارة ويتناول قصة حياة البطل الشهيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 والعمل من تأليف وإخراج محمد سامي وإنتاج سينرجي، أحداثا مثيرة وقوية، خاصًة بعد تحليل بيت المقدس تمويل عملياتهم الإرهابية واستحلال أموال الناس عن طريق المفتي عمر رفاعي سرور، أمير التكفير ومنظهر الجهاد بأنصار بيت المقدس.
وظهر سرور عندما كوّن أبو عبدالله مجلس شوري عسكري لجماعة أنصار بيت المقدس، وأحل الاستيلاء على ذهب المسحيين بحكم أنهم أعداء الله.[gallery size="full" ids="576250"]«عمر رفاعي سرور» هو الضلع الثالث والمهم لعشماوي بعد المصري الشهير المنتمي لتنظيم القاعدة، مع عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، الذي قُتل في ضربة جوية للقوات المسلحة المصرية بالقرب من الحدود المصرية الليبية.كان لعمر مكانه خاصة داخل تنظيم القاعدة، خاصة أن تولى مسئولية الإفتاء على خبرة متراكمة نقلها إليه والده رفاعي سرور، الذي توفي في 21 فبراير 2012، وحضر جنازته حازم صلاح أبوإسماعيل ومحمد البلتاجي، وكان صديقًا مقربًا من قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، عندما سجنا في قضية «تنظيم الجهاد» بتهمة اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981.وفي عام 1992 ألقي القبض على عمر رفاعي سرور، بتهم متعلقة بالإرهاب خلال تلك المرحلة الزمنية، لكنه خرج بعد 3 أعوام، ثم عاد مرة أخرى للسكن في عام 2009، إلا إنه استطاع بعد أقل من عامين الهرب من سجن الوادي الجديد بعد أحداث يناير 2011.وعقب وفاة والده سافر إلى سيناء وتدرب على مختلف أنواع الأسلحة ونصبه توفيق فريج مفتيًا للتنظيم، وأطلق على نفسه لقب «أبو عبد الله المصري».هرب عمر من مصر إلى مدينة درنة الليبية بعد سقوط حكم الإخوان، وبعد صدور أحكام قضائية ضده لضلوعه في أعمال إرهابية، وعمل مع كتيبة شهداء أبو سليم التابعة للقاعدة، وأصدر أحكامًا بإعدام أسرى في يد تنظيم داعش الإرهابي.
[gallery size="full" ids="576251"]كان عمر رفاعي المفتي الشرعي لأغلب التنظيمات المتطرفة في ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة، وله العديد من الفتاوى التكفيرية بحق الجيش والشرطة المصرية الذين وصفهم في خطابته بـ«الطواغيت».اعتُمد عمر رفاعي سرور مفتيا للقاعدة بناء على تعليمات من الرجل الثاني عبد الله أحمد عبد الله، المكني بـ«أبو محمد المصري» الذي يتبنى فكرة مواجهة العدو القريب عكس قيادات القاعدة التي تميل لفكرة مواجهة العدو البعيد.كان عمر رفاعي سرور حلقة الوصل بين أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، والجزائري مختار بلمختار القائد السابق لـ«تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» ومؤسس تنظيم «الموقعون بالدم» في نهاية 2012.فجر الإرهابي عمر رفاعي سرور نفسه بحزام ناسف خلال محاصرة منزله في يونيو 2018، بمدينة درنة الليبية ضمن عملية تحرير المدينة على يد الجيش الوطني الليبي.