Ahdath.infoفقدنا رجلا من طينة الكبار في السياسة.له حس حقوقي عال. لا يكثر من الخرجات الإعلامية ليخوض في كل شيء وفي أي شيء بل يتوسل إلى خطاب معد بعناية وكلمات سديدة.نصوص خطاباته المحررة بدقة والمطبوعة بعمق شديد تمثل، بالنسبة للباحثين المغاربة، مرجعا في علم السياسة، فلكي نفهم عوائق الانتقال في المغرب لا بد لنا من أن نقرأ اليوسفي ونعيد قراءته.كلمته في تأبين رفيقه عبد الرحيم بوعبيد تشخص، بشكل لم يسبق له مثيل مسار، ومفهوم «البوعبيدية» في المغرب.كافح اليوسفي بعناد وإقدام من أجل استقلال المغرب وبناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية، ودخل في 1998 مغامرة سياسية محفوفة بالمخاطر، ولم يكن الرهان سهلا، ولكنه عامل نفسه بصرامة غير معهودة في القادة الآخرين فغادر سفينة المسؤولية الحزبية برأس مرفوع وبصم بعمق تاريخ المغرب الحديث.فلترقد روحه بسلام.