AHDATH.INFOفي الوقت الذي تتوالى فيه الأصوات المنبهة للانتهاكات البعيدة عن المحاسبة التي تقترفها "جبهة البوليساريو" بحق الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال والنساء، الذين يتعرضون للتضييق والاعتداءات الجنسية والتخويف وصعوبة العيش، حاولت الشابة سيني، الحاملة لصفة "الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية"، خلال اللقاء الذي جمعها أمس السبت 03 شتنبر، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، "تبييض" صحيفة الجبهة المتورطة في تعقيد وضعية النساء.و عملت سيني على التملص من مسؤولية الجبهة على وضعية النساء المزرية، ورمي الكرة في ملعب المغرب، بالادعاء أن معاناة نساء مخيمات العار، مستمرة لمدة 45 سنة، بسبب ما وصفته بـ " التعنت المغربي" مضيفة أن "الوضعية لم تعد تحتمل".ويبدو أن السيدة الموكول لها الحديث باسم النساء، لم تجد من تفاصيل حقيقية تخوض فيها حول الأوضاع النسائية المزرية والقاسية ، لتختار الحديث إجمالا عن ما وصفته بـ " رغبة نساء المخيمات في التعجيل بالاستفتاء"، في خطوة لطمس كل التقارير التي دقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة، للتنبيه من الوضع المعقد اجتماعيا وانسانيا وحقوقيا ونفسيا، للنساء المحتجزات داخل مخيمات تندوف، ممن تحولن للقمة سائغة في يد قيادات البوليساريو.ولعل التقارير والأخبار والمرافعات المتتالية تعج بالمعطيات حول المعاملة الحاطة من كرامة المحتجزات المنحدرات من بيئة صحراوية، معروفة في الأصل بتكريم المرأة ومعاملتها بطريقة خاصة ترفع من مكانتها، قبل أن تجد نفسها محرومة من أبسط حقوقها داخل مخيمات الاضطهاد والتنكيل، حيث نجحت القيادات الفاسدة في جعل هذه البقعة الجغرافية خارج مجال الرصد الحقوقي الدولي.تجدر الإشارة أن من أكثر المعاناة قسوة التي تعيشها المحتجزات، هو اجبارهن عن ترك أطفالهن الذين يهجرون قسرا خارج المخيمات، إلى جانب صراعهن اليومي في تدبير المعيشة في ظل متاجرة قيادات البوليساريو في المساعدات الإنسانية، ما يجعل المحتجزات ضحايا أمراض مزمنة كفقر الدم المرتبط بسوء التغذية، إلى جانب تزويج القاصرات، وخلق بيئة غير آمنية تتيح الاستغلال الجنسي خارج إطار المحاسبة، ما يجعل أي محاولة للتشكي مغامرة محفوفة بالمخاطر تعرض الضحية للمزيد من القمع والاستغلال.
مجتمع / مغرب النساء
البوليساريو تتملص من تورطها في معاناة نساء المخيمات أمام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة
صحراويات