وارتأت الجمعية تحويل هذه الدورة الخامسة من التظاهرة الفنية إلى "مهرجان موضوعاتي" من خلال الاعتماد على أحد أهم فنون الشارع التي تمارس بشكل فردي تباعدي، ولا تفترض وجود جمهور، وهو "فن الگرافيتي"، الذي من شأنه إضفاء جمالية على شوارع المدينة وواجهاتها، مشيرا إلى أن تنظيم الدورة الخامسة للمهرجان ينسجم مع الحالة الوبائية بالبلاد جراء انتشار فيروس كورونا، ويروم تفادي كل ما من شأنه المس بسلامة وصحة الفنانين والجمهور على حد سواء.
كما تقرر إلغاء جميع العروض الفرجوية الحية التي تستوجب الحضور الفعلي والمباشر للمتفرجين، بمختلف أشكالها من قبيل المسرح، والسيرك، والرقص، إضافة إلى التماثيل الحية، والألعاب النارية، والعروض البهلوانية، والعروض الموسيقية، تفعيلا للإجراءات الوقائية المعتمدة للحد من انتشار الفيروس.و تتخذ شعار "لنجعل من جداريات المدينة مناظر خلابة تنبض بالحياة والجمال"، مضيفا أن الفنانين المشاركين سيبدعون في رسم أعمال فنية كبرى على شكل جداريات ضخمة تتمحور رسوماتها وصورها حول تيمات مختارة من قبيل "الملاحم الوطنية المجيدة"، و"الثقافة والفنون الحسانية"، و"العالم ما بعد كورونا"، و"المدينة والناس".ويهدف هذا المهرجان الموضوعاتي يهدف إلى الحفاظ على استمرارية هذه التظاهرة الفنية، وصيانة هويتها كإحدى أكبر تظاهرات فنون الشارع بالمغرب، ويأتي في إطار إبداع أنشطة بديلة ومعقولة من أجل التخفيف عن الفنانين المغاربة من التداعيات الاجتماعية والنفسية السلبية جراء فقدان الشغل بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد. وخلص إلى أن مهرجان العيون الدولي لفنون الشارع سيواصل مساره بتألق وبهاء، وسيظل وفيا لشعاره الدائم "مدينة العيون قبلة لفناني المغرب والعالم".