Ahdath.info

"حكيم الخطى والفكر والرأي والشورى ومن ذا الذي لا يعرف حكيم القضاء في البيضاء"... هكذا اختارت إحدى أفراد أسرة، بنقابة المحامين بالدارالبيضاء، أن تصف القاضي حكيم وردي، نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، الذي طالته حركة تنقيل استثنائية، ليلتحق بالنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة.

فحسب ما تم تأكيده من مصادر مؤكدة، وما تداوله العديد من المنتمين لأسرة العدالة، فإن  نائب الوكيل العام بإستئنافية الدارالبيضاء، القاضي حكيم الوردي، الذي بصم على مسار جيد بالنيابة العامة بالبيضاء، سواء لدى المحكمة الزجرية أو بمحكمة الاستئناف، تم تنقيله لشغل منصب نائب للوكيل العام إلى نائب لوكيل الملك بإبتدائية القنيطرة.

وهو القرار الذي رأى فيه الكثيرون "تأديبا" لهذا القاضي الذي لمع اسمه سواء في قضاء التحقيق في جرائم المال العام، أو في النيابة العامة عندما كان مدافعا شرسا عن الحق ضمن محاكمات كبرى من قبيل ملف أحداث الحسيمة، وكذا ملف "برلماني 17 مليار".

وفي وقت لم يتم فيه أي تفكيد رسمي لهذا القرار، أكدت مصادر أن عملية التنقيل جاءت عقب الزيارة العاجلة التي قامت بها المفتشية، اثر الشكاية التي تقدم بها ضده نائب للوكيل العام، اثر خلافات حادة بينهما، حول قضية اعتقال نائب وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، حيث ذكرت بعض التقارير الإعلامية أن الخلافات الكبيرة التي تفجرت في صفوف النيابة العامة بالدارالبيضاء، اثر هذا الاختلاف في الآراء حول اعتقال القاضي الذي وجهت له تهمة خطيرة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية.

وقد خلف قرار إبعاد حكيم وردي عن النيابة العامة بالدارالبيضاء نوعا من الاستياء في صفوف كثير من أسرة العدالة، ممن خبروا طريقة عمله وغيرته على إحقاق الحق، وتفانيه في تطبيق القانون، ولعل هذا ما جعل المحامية "فاطمة الزهراء الآبراهيمي" عضو هيئة المحامين بالبيضاء تصفه في تدوينة لها، بعد صدور قرار تنقيله، ب  "حكيم الخطى والفكر والرأي والشورىومن ذا الذي لا يعرف حكيم القضاء في البيضاء".

وأضافت المحامية الإبراهيمي في تدوينة لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قائلة: "قاض اجتمع فيه ما تفرق في غيرهشرف القضاء الواقف وكان قانونا يمشي فوق بلاط المحكمة الابتدائية بالبيضاء، ثم المحكمة الاستئنافية بها..موسوعة قانونية لا يرد سائل وينصف كل مظلومقاض كتب اسمه بمداد من ذهب وسيسجل التاريخ مواقفه المهنية المتميزة".

كما أردفت الإبراهيمي في وصفه قائلة: "له نصيب من اسمه، فهو وردي.. الابتسامة التي لا تفارقه مهما اشتد أمر حوله وحكيم التصرف والقول والفعل..شرف كبير للقضاء أن يكون بين الشرفاء اسمهالفقير الى الله ابن البودشيشية رطب اللسان بذكر اللهلن نأسف على نقله من البيضاء إلى القنيطرة،ولكننا نغبط أهل القنيطرة أن يكون حكيم الوردي في قضائها..."

حكيم وردي في وقفة سابقة لنادي القضاة أمام محكمة للنقض