Ahdath.infoكشف رشيد الحبيب رئيس جمعية جمعية تأهيل الشباب ببني ملال ، أن أهم خلاصتين خرج بها مشروع " نعم تستطعن " "من أجل نساء مشاركات في تدبير الشأن العام المحلي"، الذي نظمته جمعية التأهيل للشباب في إطار مشروع "نعم تستطعن" الممول من طرف صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية ، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة والمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي .هو الحق في الولوج إلى المعلومة ، ثم نهج جيل جديد من الخدمات أو جيل جديد من السياسات العمومية يجيب عن تطلعات الشباب ويواكب التحولات السوسيو اقتصادية والاجتماعية والثقافية التي عرفها المغرب ، حتى يمكن إعادة الثقة لهذه الفئة العريضة التي تعتبر مشعلا لهذه الجهة و هذا الوطن.وقال الحبيب في تصريح للجريدة على هامش الندوة الاختتامية للمشروع ، التي نظمت بمقر الغرفة الفلاحية ببني ملال بعد ظهر أمس الجمعة ، أن هذا المشروع الذي كان بتمويل من صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية ، و شراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة والمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي ، كانت مدته ستة أشهر.وأبرز ، أن من بين أهداف هذا المشروع هو تعزيز المساهمة في مشاركة النساء في الشأن العام المحلي ، مذكرا أنه تم القيام خلال هذا المشروع بأربع دورات تكوينية لفائدة شباب وشابات وإعلاميين ومنتخبات وشبيبات حزبية في أربع محاور أساسية ، همت بالأساس آليات الترافع وكسب التأييد ، وأليات قراءة برامج التنمية وأدوار مصالح الجماعات الترابية .وأشار الحبيب أن الدورة التكوينية الثالثة خصصت لآليات التتبع وقياس السياسات العمومية ، فيما كانت الدورة الرابعة حول إدارة الحملات وتقنية التواصل ، وشارك فيها خبراء مغاربة ودوليين من بينهم عمدة مجلس في هولاندا قدم تجربة هولاندية لهؤلاء الشباب للاستفادة منها .وأوضح رئيس جمعية تأهيل الشباب ، أن الهدف في المرحلة الأولى كان هو تأهيل وتقوية قدرات الفاعلين الشباب والشابات وممثلي المجتمع المدني الإعلاميين وكذلك المنتخبين ، أما في المرحلة الثانية فنظمت قافلة جهوية جابت مختلف أقاليم الجهة ، وكان موضوعها : "المداخل الممكنة لمشاركة النساء والشباب في الشأن العام المحلي".بالإضافة إلى موائد مستديرة ، تخللها نقاش مستفيض حول ماهي الميكانيزمات التي يمكن استغلالها لكي نحصل على مشاركة فاعلة وناجعة في تسيير الشأن العام المحلي؟ وكيف يمكن تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة العامة ، خصوصا أننا مقبلين على مرحلة انتخابية ، لأنه بدون مشاركة الشباب وبدون تواجدهم سواء في تتبع و تقييم السياسات العمومية ، أو في إنتاج هذه السياسات تكون البرامج ناقصة.من جهته نوه توفيق الزينبي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة ، بحسن اختيار جمعية التأهيل للشباب للإشكالية التي عالجها المشروع والمتعلقة بضعف مشاركة النساء انطلاقا من إحصائيات دقيقة كالمرتبطة بضعف تسجيل النساء في القوائم الانتخابية ، ونسب الترشيحات والتواجد في مجالس الجماعات الترابية، والغياب شبه التام عن مناصب المسؤولية فيها.وأكد الزينبي ، إن مشروع اشتغل وحلل مختلف الأسباب الكامنة وراء هذه النسب المتواضعة وصاغ وجرب بدائل من أجل تجاوزها ، فإن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان واثقة ، أن مخرجاته ستساهم لامحالة إلى جانب مساهمات مختلف الفاعلين الأساسيين في الدفع بحلحلة هذه الإشكالية الأساسية بالنسبة لنا جميعا والتي تقلص المشاركة السياسية للنساء في تدبير الشأن المحلي.واعتبر ، أن هذه الندوة ليست حفل اختتام ولكن حفل انطلاق تعبئة حقيقية على اعتبار، " أننا قادمون على سنة انتخابية بامتياز ، الشيء الذي سيتطلب منا جميعا تعبئة خاصة تشتغل على جهات متعددة سواء المتعلقة بالجوانب التشريعية والمسطرية أو المرتبطة بالعوائق الذاتية والمجتمعية" .وزاد قائلا " علينا أن نرافع جميعا من أجل:مراجعة الترسانة القانونية المنظمة للانتخابات بكيفية تضمن المساواة بين الجنسين ، وتمثيلية وازنة للشابات سواء فيما يتعلق بالتسجيل وبالترشيح والفوز وبالمقاعد الانتخابية والولوج لمناصب المسؤولية بمكاتب ولجان الهيئات المنتخبة .أوفيما يتعلق بمراجعة القوانين التنظيمية للجماعات الترابية وغرفتي البرلمان لتيسير ولوج النساء مختلف مناصب المسؤولية بمكتبي ولجان الغرفتين ، وكذا مراجعة القانون التنظيمي للأحزاب لمعالجة مسألة المساواة سواء فيما يخص الولوج لمواقع القرار الحزبية أو الترشح للانتخابات. وتقوية وتطوير برامج التمكين السياسي للنساء ، مع تنظيم حملات توعوية مكثفة لدعم الأسس الضامنة لتمثيلية النساء والشباب في مختلف الأجهزة المدبرة للشأن العمومي،و نشر وتحصين ثقافة المساواة .وأكد توفيق الزينبي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة ، في ختام تدخله ، أن المجلس من خلال الصلاحيات المخولة له ، خصوصا المتعلقة بملاحظة الانتخابات وحماية لمختلف الحقوق المدنية والسياسية ، يؤكد استعداده الدائم للعمل معا من أجل ضمان تمتع النساء بنفس الفرص التي تخول لهن الوصول للمناصب التمثيلية . مؤكدا إن مخرجات مشروع جمعية تأهيل الشباب هذا ستساهم في تقريب الإشكالات المطروحة من خلال المعطيات الميدانية التي تم التوصل إليها.وإلى ذلك ، فقد تميزت الندوة الاختتامية أيضا ، بمداخلات لكل من سعيد بلعياشي ممثل ولاية جهة بني ملال خنيفرة ، الذي أشار ، أن هذا المشروع هو الأول من نوعه ببني ملال الذي يحضى بصندوق الدعم.ومحمد الهروي منسق المشاريع الذي قدم أهم مخرجات المشروع . ليفتح بعدها الباب للنقاش ، حيث أدلى مجموعة من الشاب والشابات المستفيدين منه بآرائهم .