أشاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالعلاقة والشراكة غيرالمسبوقة التي تجمع الرباط ومدريد، معتبرا في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع نظيره الإسباني خوسيمانويل ألباريس، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن علاقات التعاون القائمة بينالبلدين في مجال تدبير الهجرة بـ”النموذجية وغير المسبوقة”.
وأعلن بوريطة، بهذه المناسبة، أن الرباط ومدريد تعتزمان تنسيق الجهود خلال اجتماع مرتقب في دجنبر المقبل،بهدف استقطاب دول أخرى لتنضم إلى المقاربة المغربية الإسبانية لقضية الهجرة ومكافحة شبكات الاتجار فيالبشر.
مشيدا في نفس الوقت بنجاح عملية مرحبا بفضل التعاون والتنسيق بين المغرب وإسبانيا، وبعودة الربط البحريبين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية عادت إلى ما كانت عليه، وبشكل أفضل.
من جانبه أشاد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس بالشراكةالاستراتيجية المكثفة التي تربط بين إسبانيا والمغرب والتي تعكس "مرحلة جديدة قائمة على الشفافية والتواصلالدائم والاحترام المتبادل”.
ألباريس أضاف قائلا: "لدينا برنامج ثنائي مكثف يغطي جميع جوانب علاقتنا الثنائية، قائم على أساس الشفافيةوالتواصل المستمر والاحترام المتبادل. هي مبادئ التعاون الصادق بين شريكين استراتيجيين مثل إسبانيا والمغرب”.
مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ”مرحلة جديدة” في العلاقات بين مدريد والرباط، وأن اللقاء مع بوريطة شكل فرصة لإرساءأسس "الخطوات المقبلة”، مستدلا على ذلك باستئناف الربط الجوي والبحري والبري، "الذي مكن أيضا من لمشمل آلاف العائلات خلال فصل الصيف بفضل هذه العملية، بعد السنوات الأخيرة التي اتسمت بالأزمة الوبائية”.
كما توقف المسؤول الاسباني عند حركة نقل البضائع "المنتظمة والمنظمة” بني البلدين، مشيرا إلى أن الصادراتالإسبانية إلى المغرب ارتفعت بنسبة بلغت 30 في المائة في عام واحد فقط، لتصل إلى 6000 مليون أورو، مماعزز مكانة إسبانيا باعتبارها الشريك التجاري الأول للمملكة.
معلنا أن الحكومة الإسبانية ستوافق على مشروع صندوق للنهوض بالتنمية بقيمة 20 مليون أورو، وهو المشروعالأول منذ 20 عاما في المغرب، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى منح قروض صغيرة لتعزيز إدماج الشبابوالنساء في منظومة الإنتاج.
وقال إن التعاون بين البلدين سيركز أيضا على المساعدة التقنية في قطاع السكك الحديدية وقطاع المياه، بهدفإرساء أنظمة متكاملة.