AHDATH.INFOكتب الصحافي والكاتب ومدير نشر جريدة "الاتحاد الاشتراكي" مقالا رائعا عن السيدة البطلة التي تصدت للوقحين الذين حاولوا تدنيس العلم المغربي في سفارة المملكة في ألمانيالجمالية النص وقوته نستأذن زميلنا عبد الحميد في إعادة نشره لدينا لأنه نص يتحدث باسم كل مغربية حرة وكل مغربي حرلنقرأ‮ ‬المغربية التي‮ ‬أطلت من بوابة سفارة ألمانيا في‮ ‬يوم‮ ‬24‮ ‬أبريل الجاري،‮ ‬وسارعت إلى مواجهة المعتدين على علم بلادها،لم تخلق البوووز‮.‬ولم تتداول اسمها القنواتولا المواقع‮ ‬ولا الصفحات‮..‬لم تبحث عن شهرة بالحديث في‮ ‬السياسةبل أشهرت وطنيتها ببساطة بطولية‮.‬لم تتحدث في‮ ‬العقيدةبل امتشقت إيمانها في‮ ‬وجه المعتدين‮ ‬ولم تُفت في‮ ‬شؤون العلمبل جعلت العلم شأنها‮..‬كانت‭ ‬تتصرف كما علمتها مغربيتها الأولى:العلم،‮ ‬الضرابو خاصو‮ ‬يبقى عاليمرفوع‮.‬العاملة المغربية في‮ ‬السفارة،‮ ‬فعلت ما اعتقدته واجبا‮ ‬غريزيا،‮ ‬تلقائيا‮ ‬ولم تهتز‮ ‬شعرة واحدة من رأسها‮ ‬خوفا أو هلعا‮ ‬أو احتياطا‮..‬أو حدثتها نفسها‮:‬‮ ‬ماذا لو طعنوك؟ماذا لو ضربوك؟لا،‭ ‬كانت تتبع حدسها الأمومي‮ ‬وهي‮ ‬تنقذ علم بلادهاوتطرد المعتدين عليه،‮ ‬وهم‮ ‬يجرون لا‮ ‬يلوون على شيء‮..‬هزت السلم الذي‮ ‬استعمله المعتدي‮ ‬لإنزال الراية من أعلى السفارة المغربية في‮ ‬ألمانيا‮.‬‮ ‬بيدين من حناء وكرامة‮ ‬عاملة مغربية بسيطة‮ ‬بهيةبغطاء رأسها الملون بالفستقي‮.‬‮ ‬وكنزتها باللون العقيقي‮..‬‮ ‬و«الفالضا المعتادة،كما‮ ‬يمكن أن نراها في‮ ‬أزقتنا‮ ‬أو في‮ ‬بيوتنا وفي‮ ‬أسواقنا،‮ ‬تهز السُّلم‮ ‬دون أن تباليدون أن تأخذ أي‮ ‬احتياطدون تفكير سوى ما‮ ‬يمليه قلبها عليها من نشيد جسدي‮ ‬كلما رفرفت الراية‮.‬سوى ما‮ ‬يسري‮ ‬في‮ ‬دمها من سمو‮ ‬ومن قوة‮..‬صورتها وهي‮ ‬تدفع المعتدين‮ ‬وهي‮ ‬تطردهم‮ ‬‮ ‬وهي‮ ‬تحمي‮ ‬بجسدها الأنثوي،‮ ‬راية‭ ‬بلادهاصورة للخلود‮ ‬وللتربية على الوطن‮.‬لا أحد‮ ‬غيرها،‭ ‬سواها‭ ‬والعامل الآخر في‮ ‬السفارةوحدهما دافعا عن راية الدولةوراية الوطن‮ ‬وراية الشرف‮ ‬وراية العزةوراية الغضب الصاعد من الأعماق‮ ..‬لم تتسلق أي‮ ‬قمةلتضع فوقها علم بلادهاهي‮ ‬كانت القمة،‮ ‬وهي‮ ‬التي‮ ‬دافعت عن قمة الانتماء الحي‮ ‬واليانع في‮ ‬القلب وفي‮ ‬الشرايين‮..‬آااهللذين أرادوا إسقاط الرايةأسقطتهمومنعتهم من التمثيل بها‮..‬احتراماتي‮ ‬سيدتي‮ ‬Mein Respekt‭, ‬Frau