AHDATAH.INFO- حوار حكيم عارفكانت إسبانيا، وبقرار قانوني صادق عليه مجلس الشيوخ وتضمنه خطاب ملكها فيليبي السادس، قد فتحت الأبواب مجددا أمام عودة أحفاد اليهود الذين طردوا من أراضيها خلال فترة محاكم التفتيش التي أعقبت حقبة «لا ريكونكويستادا» الشهيرة، وتحديدا في فترة حكم الملكة إيزابيل الكاثوليكية. ودفع هذا القرار آلاف اليهود إلى بذل الكثير من المال من أجل الوقوف على حقيقة إلغاء القرار. جاسون كوبرمان، المدير التنفيذي لفيدرالية السفارديم الأمريكان، يشرح في هذا الحوار  مع مجلة "لوبسيرفاتور دي ماروك" خلفيات الإلغاء ويعود إلى حلقات هذا التاريخ المؤلم، ويقدم المغرب كنموذج للتعايش والحماية التي استفاد منها المطرودون من جنة الأندلس.
    ** أحفاد الناجين من محاكم التفتيش تم رفضهم جملة وتفصيلا، والتأشرات التي سلمت لآلاف منهم تم إلغاؤها، ومن المنتظر أن لا يتلقى الباقون أي جواب على طلبات التأشيرة، ومئات الأشخاص أدوا البيعة لملك إسبانيا فقدوا جنسيتهم. إنها مسألة حياة أو موت للاجئين الفينزويليين السفارديم الذين كانوا مهددين بالطرد أصلا.نتابع عن كثب هذه التحولات، ونواكب المرشحين للعودة من مختلف بقاع العالم، وأيضا المقيمين داخل إسبانيا نفسها. الأمر يتعلق بقانون تمت المصادقة عليه بالإجماع في مجلس الشيوخ الإسباني، واليوم تم تدميره. هذا يولد لدينا شعورا كبيرا بالخذلان والإحباط. إلغاء القانون يضع موضع شك مؤسسة الـ«نوتاريو» أي القاضي الإسباني في منظومة العدالة الإسبانية، كما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تفشي معاداة السامية في الحزب الحاكم في إسبانيا، وشريكه حزب بوديموس، الموالون للحركة المعادية للسامية الإسبانية المعروفة اختصارا بـ«بي دي اس» والنظام الإيراني وأنظمة دولتي كوبا والجزائر.