أعرب طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم، عن اعتزازه الكبير بالمجهود الذي قدمه لاعبوه خلال مواجهة المنتخب العُماني، التي انتهت بالتعادل السلبي لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العرب المقامة بقطر. 

وقال السكتيوي في تصريح بعد المواجهة إنه يثمن الروح العالية والانضباط الكبير اللذين أبان عنهما اللاعبون، سواء في الجوانب الذهنية أو التكتيكية، مشددا على أنهم نجحوا في تمثيل الكرة الوطنية والراية المغربية بأفضل صورة ممكنة.

وأوضح المدرب أن المنتخب المغربي دخل اللقاء بتركيز كبير، خاصة في الشوط الأول الذي شهد انضباطا تكتيكيا واضحا سواء في الحالة الدفاعية أو أثناء امتلاك الكرة، مشيرا إلى أن المجموعة كانت قريبة من التسجيل في أكثر من مناسبة. 

وأضاف أنه تحدث مع اللاعبين بين الشوطين للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الانضباط التكتيكي حتى في فترات اللعب بدون كرة، مع تحسين الفعالية الهجومية والتحلي بالهدوء والصبر، باعتباره المفتاح الأساسي لبلوغ المرمى في الدقائق المتقدمة من المباراة.

السكتيوي اعتبر أن البطاقة الحمراء التي تلقاها عبد الرزاق حمد الله شكلت نقطة تحول في المباراة، وغيّرت ملامحها بشكل كبير، مشيراً إلى أنها كانت قاسية مقارنة بسياق اللعب. 

ورغم النقص العددي، أشاد المدرب بالروح القتالية للاعبين وقدرتهم على الصمود طيلة الفترة المتبقية، سواء من حيث الجهد البدني أو التنظيم الدفاعي، مؤكدا أنهم أظهروا مرة أخرى حبا كبيرا للقميص الوطني وتلاحما داخل المجموعة.

وكشف السكتيوي أنه اضطر إلى تغيير البنية التكتيكية للفريق بعد الطرد، إذ تحول من خطة 4-4-1 إلى 4-3-2 بهدف منح الفريق توازنا أكبر في وسط الميدان ومضاعفة الضغط على حامل الكرة. 

وكشف المتحدث ذاته أن هذا التغيير مكن المنتخب من الحفاظ على مناطق اللعب ومنح الفريق إمكانية خوض المرتدات بشكل أفضل بوجود مهاجمين اثنين، وهو ما خلق فرصا كان بالإمكان استغلالها بطريقة أنجع.

واختتم مدرب المنتخب الرديف تصريحه بالتأكيد على أن اللعب بعشرة لاعبين لم يكن مهمة سهلة أمام منتخب عماني منضبط ويمتلك عناصر متميزة، لافتا إلى أن التغييرات التي قام بها المنافس، خاصة بدخول لاعبين بأدوار هجومية، زادت من صعوبة المواجهة. 

ورغم ذلك، عبر السكتيوي عن رضاه على أداء عناصره، مؤكدا أن المجموعة أظهرت شخصية قوية ورغبة واضحة في تحقيق نتيجة إيجابية حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء.