عقدت حركة المهندسين اجتماعاً للمكتب التنفيذي برئاسة خليفي حميد بمقر الأمانة العامة، خصص لتدارس المستجدات الوطنية والقضايا التنظيمية والمهنية والهندسية الراهنة.
وأشاد المكتب التنفيذي بالقرار الأممي التاريخي الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، مع التأكيد على الانخراط الفعلي للمهندسين المغاربة في دعم مسار التنمية بالأقاليم الجنوبية، وفق مقاربة جهوية متقدمة، ونموذج رائد للحكم الذاتي باعتباره آلية فعالة لترسيخ وتعزيز التنمية المستدامة.
وتماشياً مع رمزية المرحلة، أعربت حركة المهندسين عن اعتزازها بقرار تنظيم دورة المجلس الوطني بالحسيمة يوم السبت 06 دجنبر المقبل تحت شعار "دورة الوفاء من الريف إلى الصحراء”، وذلك في سياق تكريس قيم الالتزام الوطني وخدمة قضايا التنمية والعدالة المجالية من أقصى شمال المغرب إلى جنوبه.
وفي في الشأن الهندسي دعا المكتب التنفيذي إلى اعتماد نظام أساسي جديد لهيئة المهندسين والمهندسين المعماريين المشتركة بين الوزارات، بما يضمن تحسين ظروف ممارسة المهنة داخل القطاع العام وإرساء مسار مهني عادل ومحفّز .مع التأكيد على الضرورة الملحة لإحداث هيئة وطنية للمهندسين المغاربة تُعنى بتطوير وحماية المهنة، وصون كرامة المهندس واستقلاليته والارتقاء بكفاءاته العلمية والمهنية.
كما شدد على ضرورة تجويد التكوين الهندسي وإرساء استراتيجية واضحة لتطوير التعليم الهندسي في مختلف التخصصات بالقطاعين العام والخاص، بما يستجيب لمتطلبات الابتكار وسوق الشغل.
هذا ونبه المكتب التنفيذي إلى خطورة تفاقم ظاهرة هجرة الأدمغة، خاصة في صفوف المهندسين، مع الدعوة إلى وضع آليات تحفيز فعالة تضمن استبقاء الكفاءات الوطنية للمساهمة في تنمية البلاد.
و في الشق التنظيمي ، أطلقت حركة المهندسين مبادرة "المسار الموحَّد” كآلية مبتكرة للتفكير وصياغة المقترحات الهادفة، وخلق فضاء مفتوح لإنتاج حلول عملية تساهم في تحقيق نقلة نوعية في التأهيل الترابي وتدارك الفوارق المجالية والاجتماعية، ومعالجة المشهد المزدوج الذي يلخص واقع "المغرب بسرعتين” كما جاء على لسان جلالة الملك في خطاب عيد العرش.