أجرى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم أمس الأربعاء بمراكش، سلسلة من المباحثات مع وزراء ومسؤولين عرب وأفارقة، ركزت على التعاون في مجال الماء، وذلك على هامش الدورة الـ19 للمؤتمر العالمي للماء، المقامة إلى غاية 5 دجنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبهذه المناسبة، تباحث بركة مع وزير البيئة والموارد المائية والتطهير السائل بجمهورية النيجر، مايزاما عبدو اللاي، حول سبل تطوير التعاون بين المغرب والنيجر في مجال تدبير الموارد المائية والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.

وفي تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أكد عبدو اللاي، أن هذا اللقاء مكن من تبادل الآراء حول حكامة الماء، والتطهير، وتعبئة الموارد المائية.

وأضاف أن القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية، والتزود بالماء، والأمن الغذائي كانت أيضا في صلب المباحثات.

كما أجرى بركة مباحثات مع وزير الطاقة والخدمات العمومية بجزر الموريس، باتريك جيرفيس أسيرفادن، تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي تصريح مماثل، أشار السيد أسيرفادن إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة لمناقشة مواضيع تهم، على الخصوص، تحلية مياه البحر، "الذي يعد مجالا حقق فيه المغرب تقدما كبيرا"، وإشكالية تسرب المياه، وكذا الإطار القانوني الذي يحكم تدبير الموارد المائية.

كما عقد بركة لقاء مع معاون وزير الطاقة السوري لشؤون الموارد المائية أسامة أبو زيد. وتمحورت المباحثات بالأساس، حول التعاون في مجال الماء، ومكافحة آثار التغيرات المناخية، وتحديات تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أبو زيد بهذه المناسبة، أن سوريا تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تدبير وتعبئة الموارد المائية وتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال.

من جانب آخر، تباحث بركة مع عبد الله المندوس، المدير العام للمركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وتناول اللقاء التعاون الثنائي بين المغرب والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتطوير التبادلات بين المغرب والإمارات العربية المتحدة في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ وتدبير الموارد المائية.

وفي تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أوضح بركة أن هذه اللقاءات الثنائية شكلت مناسبة لاستكشاف السبل الكفيلة بتعزيز التعاون مع هذه البلدان في مختلف الجوانب المتعلقة بالماء وتبادل الخبرات والمعارف التقنية من أجل التكيف بشكل أفضل مع المتطلبات البيئية.

وأضاف أنه تم التركيز بشكل خاص على تحلية المياه باستخدام الطاقات المتجددة، وحماية الفرشات المائية، وبناء السدود التلية، والحكامة لضمان تدبير مندمج للماء.