عبر الناخب الوطني طارق السكتيوي عن اعتزازه الكبير بالأداء الذي قدمه لاعبو المنتخب المغربي الرديف خلال المباراة الافتتاحية أمام جزر القمر في كأس العرب، مشيرا إلى أن المجموعة أبانت عن نضج واضح وإحساس عال بالمسؤولية.
وقال السكتيوي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المبارة أن المواجهة لم تكن سهلة بتاتا، رغم أن المنافس يضم لاعبين غير معروفين جماهيريا، إلا أنهم يتمتعون بإمكانات مهمة، خصوصا في الأطراف ووسط الميدان، إضافة إلى اللاعب رقم 17 الذي يشكل خطورة متى ترك له المجال للتحرك، مضيفا أن نتائج اليوم الأول من البطولة أثبتت أن الفوارق لم تعد واضحة، من خلال هزيمة كل من المنتخب التونسي والمنتخب القطري.
وأكد السكتيوي أن المنتخب دخل المباراة بواقعية كبيرة في الشوط الأول، وتعامل بجدية رغم كل الظروف الصعبة التي سبقت المواجهة.
وفي الشوط الثاني تغير السيناريو بعدما اعتمد منتخب جزر القمر على أربعة لاعبين في الخط الأمامي، بحثا عن العودة في النتيجة، الأمر الذي دفع الطاقم التقني إلى اختيار نهج يعتمد على استغلال المساحات واللعب على المرتدات، وهي خطة اعتبرها ناجحة رغم عدم ترجمتها إلى أهداف، بعدما ضاعت ثلاث فرص محققة، إضافة إلى ضربة جزاء يرى السكتيوي أنها حُرمت من المنتخب بنسبة مئة في المئة.
وأضاف المتحدث ذاته أن الهدف الوحيد الذي سجله المنتخب القمري كان بالإمكان تفاديه، غير أن الفريق التزم بالخطة التي تقتضي ترك الخصم يلعب بالطريقة التي يريدها، دون التراجع المبالغ فيه إلى الخلف.
وأشار إلى أن اللاعبين قدموا جهدا كبيرا رغم الإرهاق، خاصة أولئك الذين خاضوا مباريات في إفريقيا قبل الالتحاق بالتجمع، مشيرا إلى أن الفريق المنافس كان أكثر ارتياحا من الناحية البدنية بعدما قضى 15 يوما في معسكر مغلق وخاض مباراة إعدادية كاملة.
وشدد السكتيوي على أن روح المجموعة كانت من أهم نقاط قوة المنتخب، مؤكدا أنه تابع من داخل الملعب كيف قاتل اللاعبون في وسط الميدان واستخرجوا طاقتهم كاملة لتحقيق الانتصار، رغم كل تحديات السفر والإيقاع المضغوط.
ولفت إلى أن الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على الإيجابيات وتصحيح الأخطاء قبل المباراة المقبلة، مع الحرص على تجهيز اللاعبين بالشكل المثالي من خلال الراحة والتغذية الجيدة ودراسة الخصم المقبل بدقة.
واختتم مدرب المنتخب الرديف حديثه بالتأكيد على أن المجموعة ستواصل العمل بالروح الوطنية ذاتها، والقتالية التي تتجاوز كل الظروف، مشددا على أن الفوز لا يتحقق بالأسماء أو التوقعات المسبقة، بل على أرضية الملعب فقط، مبرزا أن الهدف في المباراة القادمة سيكون الظهور بجودة أفضل هجوميا ودفاعيا، وإسعاد الجماهير المغربية التي تتابع الفريق وتدعمه من كل مكان.