كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الميزانية المخصصة للتعليم العتيق عرفت طفرة نوعية خلال العقدين الأخيرين، حيث ارتفعت من 3 ملايين درهم سنة 2004، إلى 332 مليون درهم سنة 2025، ما يعكس الاهتمام الكبير للمملكة بهذا المنهاج الأصيل ضمن المنظومة التربوية بالمغرب.
وأوضح التوفيق خلال جوابه يوم الاثنين 1 دجنبر 2025 بمجلس النواب، عن سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بجلسة الأسئلة الشفوية حول مؤسسات التعليم العتيق، أن الوزارة تولي عناية كبيرة لهذا القطاع على مستوى التأطير، وتحسين الظروف الاجتماعية للمتمدرسين والأطر، مع رفع المنح والمكافآت، وتوحيد البرامج و المناهج الدراسية، إلى جانب إطلاق برامج التكوين المستمر، وتأليف 67 كتابا مدرسيا مع اعتماد نظام وطني لتقويم الامتحانات.
وقال التوفيق أن وزارة الأوقاف اعتمدت على استراتيجية ثلاثية المحاور من أجل تعزيز مكتسبات التعليم العتيق، في مقدمتها تركيز مركزية القرآن الذي يعد أهم ميزة بالتعليم العتيق وما يعزز هويته، إلى جانب تنظيم الولوج للمنظومة وتحسين جودة التأطير.
وتعقيبا على بعض المخاوف التي أبداها بعض البرلمانيين بخصوص اعتماد شروط قد تحول دون تدرج المتعلمين بسلك التعليم العتيق، كاشتراط حفظ 30 حزبا للمرور من مستوى نحو آخر، أوضح التوفيق أن هذا الشروط لا وجود لها، وأن الحفظ يتم بالتدرج عبر سنوات الدراسة، مضيفا"غير كونو هانيين التعليم العتيق أمانة عندنا، ونحن نحافظ على شرط حفظ القرآن كميزة لهذه المدارس "