في تطور جديد يعيد الجدل إلى الواجهة، أعلن محامو الفنان المغربي سعد لمجرد عن تأجيل الجلسة التي كانت مبرمجة للنظر في قضيته أمام القضاء الفرنسي وتحديدا بمحكمة دراغينيان في جنوب شرق فرنسا، وذلك بسبب الوضع الصحي لرئيسة الجلسة.

ورغم تفهّم هيئة الدفاع لهذا السبب، إلا أنها أعربت عن أسفها العميق، في البلاغ المشترك لمحاميي الفنان المغربي والذي يتوفر موقع أحداث. أنفو على نسخة منه، لما وصفته بـ"التأجيل المتكرر" الذي يُبعد الحسم النهائي في الملف ويُمدِّد معاناة موكلهم المستمرة منذ سنوات طويلة.

وأشار المحاميان كريستيان سان-بالاي وزوي رويّو إلى أن النيابة العامة كانت قد طلبت إصدار قرار بعدم المتابعة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، معتبرين أن هذا المعطى القانوني يجعل مزيدًا من التأجيلات أمرًا صعبًا على مستوى العدالة، ويزيد من شعور الفنان بأن زمن البتّ يتجاوز المعقول. وأضاف البلاغ أن الدفاع كان يأمل أن تعرف الجلسة الأخيرة تطورًا حاسمًا يضع حدًا لمسار قضائي طال أكثر مما يجب.

وفي سياق موازٍ، تطرق البلاغ إلى الملف الثاني الذي يرتقب أن يُنظر فيه بمحكمة كريتاي سنة 2026، موضحًا أن تلك الجلسة أيضًا شهدت تأجيلًا سابقًا بسبب ما وصفه الدفاع بـ"سلوك المدعية". وحسب ما ورد في البلاغ، فإن هذه الأخيرة مُتابَعة اليوم بتهم محاولة الابتزاز ضد سعد لمجرد، وتكوين عصابة لإعداد مخطط احتيالي بهدف التأثير على القضاء. وهو تطور اعتبره دفاع الفنان تأكيدًا على وجود محاولات للتضليل والمساس بسلامة المسطرة.

وأكد محامو لمجرد أن موكلهم ليس معنيًا سوى بهذين الملفين، وأن كل ما يُروَّج خارج هذا الإطار لا يمتّ للحقيقة بصلة، مشددين على أن الفنان المغربي يواصل التمسك بـ"براءته الكاملة" كما فعل منذ تسع سنوات، ويترقب أن ينال الإنصاف عبر مسار قانوني شفاف يُعيد الاعتبار لحياته الشخصية ومساره المهني.

واختُتم البلاغ بالتأكيد على أن سعد لمجرد لا ينتظر سوى فرصة الوقوف أمام القضاء لإغلاق هذا الملف نهائيًا، مجددًا ثقته في أن العدالة ستأخذ مجراها الطبيعي، وأن الحقيقة ستُعلن بعد سنوات طويلة من الانتظار والجدل.