عبرت النقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن رفضها لما أسمته "حالة الغموض التي تشوب وضعية مهنيي الصحة"، بالمجموعة الصحية الترابية.

وطالبت في بيان، الحكومة ووزارة الصحة بتنفيذ التزاماتها تجاه الشغيلة الصحية بكل فئاتها، وذلك بالكشف عن مصير الملفات المطلبية، ووضعية المراسيم المجمدة والتسريع ببرمجتها في المجلس الحكومي بأسرع وقت واستئناف جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي حول تنزيل كافة بنود ومضامين محضر اتفاق 23 يوليوز 2024.

في هذا الصدد دعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى عقد جلسة حوار اجتماعي  عاجل تجمع جميع مكونات المنظومة الصحية الجديدة يتكون من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، و المدير العام و الإدارة العامة للمجموعة الصحية الترابية، والتنسيق النقابي الوطني، والنقابات الصحية بالجهة وفي مقدمتها التنسيق النقابي الجهوي، من أجل معالجة الاختلالات وتجاوز المشاكل التنظيمية والمهنية الوضعيات والالتزامات الادارية و الملفات المطلبية المرتبطة بتنزيل المجموعة الصحية الترابية.

في هذا الإطار عبرت النقابة عن بالغ قلقها، لما تعرفه الجهة من احتقان متصاعد، في ظل ما اعتبرته النقابة:" الوضعية الضبابية التي يعيشها مهنيو القطاع منذ دخول المجموعة الصحية الترابية حيز التنفيذ ابتداء من 01 أكتوبر، وما رافق ذلك من انكماش الآفاق المهنية، وتجميد المراسيم التنظيمية، وتعطل مسار تسوية الوضعيات الإدارية والمالية وتفعيل المقررات الإدارية لعدد واسع من الفئات الصحية.

وفي سياق متصل دعت النقابة إلى حماية مكتسبات الأطر الصحية من قبيل صفة الموظف العمومي. ومركزية الأجور، وحماية المسار الإداري والمالي، خاصة فيما يتعلق بوضعية عدد من مهنيي الصحة في تطبيق اندماج ومسألة imputation budgétaire، والحفاظ وضمان الحقوق المكتسبة في الأنظمة الأساسية الجارية وفي النظام الأساسي للوظيفة العمومية، وكذا التأخر الكبير في تسوية الوضعيات وصرف المستحقات وتوحيد المكتسبات الإدارية والمالية بين العاملين على صعيد المركز الاستشفائي الجامعي ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قبل النقل والدمج في المجموعة الصحية الترابية.

وأعلنت  النقابة الوطنية للصحة العمومية ـ ف د ش ـ أنها ستنظم  لقاءات مفتوحة مع كافة مهنيي الصحة بالجهة، بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم بكل أقاليم الجهة، وذلك ابتداء من يوم السبت 06 دجنبر 2025 بمدينة تطوان، لمناقشة الوضع الراهن، وتقديم توضيحات حول المستجدات، واستقبال مقترحات الشغيلة الصحية بكل فئاتها، وتحديد أفق التحرك النقابي المشترك، مؤكدة دفاعها المبدئي وغير المشروط عن صفة الموظف العمومي باعتبارها خطا أحمر، وعن مركزية الأجور، والحفاظ على جميع الحقوق والمكتسبات قبل وبعد تنزيل المجموعة الصحية الترابية، وضمان استمرارية المسار المهني وعدم المساس بالوضعيات النظامية للموظفين ومكتسباتهم المهنية التاريخية، وفق ما هو منصوص عليه في النصوص القانونية للمنظومة الصحية الجديدة.