يشهد ما يعرف بـ"غاز الضحك” (أكسيد النيتروز) انتشارا متسارعا وسط الشباب خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع النائبة البرلمانية ثورية عفيف، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من هذا التفشي المقلق.
وأبرزت عفيف أن عدداً من المدن المغربية تعرف تزايداً لافتاً في استهلاك هذا الغاز داخل المقاهي والفضاءات العامة والملاهي الليلية، عبر عبوات صغيرة تحولت إلى وسيلة جديدة للإدمان. وأوضحت أن استعمال هذه المادة لم يعد مرتبطاً بأي غرض طبي أو مهني، بل أصبح ظاهرة خطيرة تستقطب فئات واسعة من الشباب.
وحذّرت البرلمانية من الآثار الصحية والنفسية المدمرة لهذا الغاز، والذي قد يؤدي إلى فقدان الوعي واضطرابات في التنفس وتلف في الأعصاب، ومضاعفات عصبية خطيرة قد تصل إلى الشلل أو حتى الوفاة في بعض الحالات. وأضافت أن سهولة الحصول على هذه المادة وغياب ضوابط صارمة لتداولها يسهمان في تفاقم الظاهرة وانتشارها بين القاصرين.
وأكدت عفيف أن انتشار "غاز الضحك” لا يمس فقط بصحة الشباب وسلامتهم، بل يفاقم أيضاً مظاهر الانحراف ويثير مخاوف عميقة لدى الأسر، إلى جانب ما يطرحه من مخاطر على الأمن العام، داعية وزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتنظيم بيع هذه المادة ومنع تداولها دون مبرر طبي أو مهني واضح.
وختمت البرلمانية سؤالها بدعوة الحكومة إلى وضع إطار قانوني صارم يضمن حماية الشباب ويحد من تفشي هذا الاستعمال غير المشروع، معتبرة أن الأمر بات "ظاهرة تستوجب تدخلاً فورياً قبل تفاقم آثارها على المجتمع”.