انخرطت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الحملة السنوية المنظمة في إطار الأيام الأممية لمحاربة العنف القائم على النوع  الاجتماعي، والتي تمتد على مدى 16 يوما تحت شعار "متحدون جميعًا لإنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات"، وذلك بناء على المراسلة الرسمية التي عبرت فيها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن رغبتها في انخراط هذه المؤسسة الدينية لما تحمله من بعد روحي داخل المجتمع المغربي.

وجددت الوزارة انخراطها في هذه الحملة التي تنطلق  اليوم 25 نونبر  وتمتد إلى غاية 10 دجنبر، مؤكدة على اعتماد خطة شاملة تهم التحسيس الديني والأخلاقي، وتوجيه خط التواصل الداخلي إلى الأئمة والمرشدين والمرشدات، مع تقديم مواد تربوية تستند إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى الرحمة، المودة، والاحترام الإنساني، إلى جانب تعزيز الخطاب الأخلاقي المعتدل الذي يميز المدرسة الدينية المغربية.

وعلى المستوى الرقمي، رحّبت الوزارة بدعوة هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى عقد لقاء عمل مشترك، من أجل بحث سبل توسيع التعاون في مجال التوعية، التكوين، والعمل المشترك لمناهضة العنف ضد النساء.

وأكدت الوزارة أن انخراطها في هذه المبادرة الأممية، يعكس قدرة المرجعية الدينية المغربية، على المساهمة في نشر ثقافة نبذ العنف، وترسيخ قيم السكينة الأسرية، واحترام كرامة المرأة، في انسجام مع الهوية الدينية للمملكة، وسياساتها الاجتماعية، والتزاماتها الدولية.