دافعت فاطمة المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عن الحصيلة الحكومية بخوص إعادة إسكان المتضررين من زلزال الحوز.
وقالت المنصوري، في معرض ردها عن سؤال لفريق التقدم والاشتراكية، إن إعادة إسكان ما يقارب 4 آلاف أسرة تأخرت، لأن المنطقة معروفة بتضاريسها الوعرة ولا يمكن أن تخاطر بتهديد حياة الساكنة لإرضاء المحتجين الغاضبين.
في هذا الصدد أكدت، أنه مباشرًة عقب الزلزال، ترأس صاحب الجلالة ترأس اجتماعين هامين، حيث قدم فيهما توجيهاته لتنفيذ البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين من الزلزال.
وأضافت أنه تم إحداث لجنة بين وزارية عقدت 16 اجتماعًا، بالإضافة إلى لجنة مشتركة بين الوزارة ووزارة الداخلية، ولجان مختلطة على المستوى المركزي، الإقليمي والمحلي تضم ممثلين عن الوزارة، وزارة الداخلية، المنتخبين والمهنيين.
وأدت هذه اللجان، حسب الوزيرة إلى إجراء عملية إحصاء وتشخيص دقيقة شملت تحديد 170,000 بناية، وتحديد 26,798 مسكنًا معنيًا في البداية، ثم فتح باب تقديم الملتمسات والتعرضات التي أفرزت زيارة وتشخيص 160,000 بناية إضافية، مما أدى إلى تحديد 32,170 مسكنا إضافيًا معنيًا. وبذلك بلغ المجموع الكلي 58,968 بناية، منها 8,239 مسكنًا انهار كليًا (14%)، و50,729 مسكنًا انهار جزئيًا (86%).
وعلى صعيد الدعم، أوضحت الوزيرة أنه تم منح مساعدة استعجالية بقيمة 30,000 درهم للأسر المعنية (بمعدل 2,500 درهم شهريًا)، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية مباشرة لإعادة الإسكان، تشمل 140,000 درهم للمساكن التي انهارت كليًا و80,000 درهم لأشغال إعادة تأهيل المساكن المتضررة جزئيًا.
كما تم إعداد دفتر تحملات لمواكبة البناء بمشاركة المهنيين، وتطوير منصة رقمية BATIR لمتابعة برنامج إعادة الإعمار، بالإضافة إلى وضع شباك وحيد لتسريع إجراءات الترخيص.
وشددت الوزيرة على أنه إلى حدود 10 نونبر 2025، تم إصدار 58,945 رخصة بناء من لجان الدراسة المختصة، وإعادة بناء 53,648 منزلًا، ووصول 53,374 مسكنًا إلى مرحلة استلام الهياكل، و55,175 إلى مرحلة استلام الأساسات، ما يعكس سير العمل المتسارع لتنفيذ البرنامج الاستعجالي.