وصف الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس منظمة الإنتربول، المغرب بـ "أرض الجمال المتجدّد والتاريخ الضارب في جذور الزمن”، مبرزا أن المغرب فضاء "لا طالما احتضن العالم بكرمه الأصيل”.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الثالثة والتسعين لللجمعية العامة لمنظمة الإنتربول بمدينة مراكش، اليوم الاثنين (24 نونبر)، قال الريسي، إن "المغرب وطن تتعانق فيه الأمازيغية والعربية والأندلسية والإفريقية في نسيج واحد يرمز إلى الانسجام”.

وأبرز اللواء أن "المملكة، من قمم جبال الأطلس إلى مدنها العتيقة الهادئة، تشرق كمنارة تجمع الشرق بالغرب، وتربط الشمال بالجنوب، مؤكدا أن "هذه الأرض التي احتضنت الجمعية العامة سنة 2007، عادت لتستقبل العالم مجددًا بروح الانفتاح والتعاون”.

ورفع الريسي "أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده”، تقديرا للرعاية التي تحظى بها الفعالية وللدعم الدائم الذي تقدمه المملكة لمسيرة الأمن الدولي. كما خصّ بالشكر حكومة المملكة والمديرية العامة للأمن الوطني، ممثلة في مديرها العام عبد اللطيف حموشي، على حفاوة الاستقبال والتنظيم.

وشدد الريسي على أن "اجتماع الإنتربول ليس حدثًا بروتوكوليًا، بل محطة استراتيجية لدعم التعاون الأمني ورسم ملامح مستقبل أكبر منظمة شرطة في العالم. وفي هذا السياق، برز الدور المغربي بوضوح باعتباره نموذجًا راسخًا في الانفتاح، وفاعلًا أساسيًا في الجهود المشتركة لحماية المجتمعات”.

واستحضر الريسي ما تحقق منذ 2021 من تحديث لمنظومة العمل الشرطي الدولي، مذكرا بأنّ "جزءًا مهمًا من هذا التحديث جاء بفضل الدول التي دعمت المنظمة وقدّمت نموذجًا في الثقة والانفتاح، وفي مقدمتها المغرب. فأرض المملكة كانت، على حدّ تعبيره، فضاءً احتضن العالم "بكرمها الأصيل”.