أبرز عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، أن المرأة الشرطية لها دور أساسي "في بناء منظومات أمنية حديثة وفعّالة”.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الثالثة والتسعين لللجمعية العامة لمنظمة الإنتربول بمدينة مراكش، اليوم الاثنين (24 نونبر)، أبرز حموشي، أن هذا التأكيد "لا يأتي مجاملة أو في سياق تزييني، بل في إطار رؤية أمنية تعتبر أن مقاربة النوع أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تطوير العمل الشرطي واستشراف المستقبل”.
ودعا حموشي، إلى "استخلاص الدروس في القيادة وتحقيق تغيير فعّال داخل المؤسسات الأمنية”، مؤكدا أن "حضور المرأة لم يعد حضوراً رمزياً، بل حضوراً مؤثراً أثبت جدواه في الممارسات العملية والعلمية، حتى في أكثر الوضعيات تعقيداً وخطورة”.
ويرى المدير العام للأمن الوطني، أن "النجاحات التي بصمت عليها النساء الشرطيات ليست مجرد أحداث استثنائية، بل تجارب متراكمة ينبغي البناء عليها لتطوير الأداء الأمني. فالمرأة، أصبحت فاعلاً رئيسياً في صناعة القرار الأمني وفي التدخلات الميدانية، مما يجعل من تعزيز مشاركتها تكريساً لمقاربة شمولية تشمل القيادة، التنسيق، والتحليل العملياتي”.
وربط حموشي بين تمكين النساء داخل الأجهزة الأمنية وبين قدرة الدول على مواكبة التحولات غير المسبوقة التي تفرضها الجريمة العابرة للحدود والحروب الهجينة والتهديدات السيبرانية، مشددا على أن المؤسسات تنفتح على الكفاءات النسائية وتستفيد من قدراتها تكون أكثر قدرة على التحديث والمواكبة والاستجابة السريعة.