استفاد نحو 150 شخصا من حملة الكشف المبكر عن سرطان البروستات، التي نظمت اليوم الجمعة بالمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
وتهدف هذه العملية إلى التحسيس بأهمية الكشف المبكر، خاصة لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة أو الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان البروستات، وذلك للحد من مخاطر التأخر في العلاج من هذا المرض، الذي يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال.
وبهذه المناسبة، أكد البروفيسور عبد الجليل حداث، مدير تخصص جراحة المسالك البولية بمستشفيات مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم أيضا تنظيم حملتين تحسيسيتين بمستشفى القرب بسباتة ومستشفى الشيخ خليفة.
وأشار إلى أن الكشف المبكر عن سرطان البروستات يعتبر من أكثر الوسائل فعالية للحد من الوفيات الناجمة عن هذا المرض.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور حداث أن هذه الحملة تشكل فرصة مهمة للتذكير بأهمية الفحوصات الدورية، مشيرا إلى أن العلاج يكون أكثر فعالية عند التشخيص المبكر، مما يحسن بشكل كبير فرص شفاء المرضى وجودة حياتهم.
من جهة أخرى، أكد العديد من المستفيدين أن هذا النوع من الحملات يساهم في تبديد المخاوف والمفاهيم الشائعة حول الكشف الطبي، مع تعزيز أهمية الوقاية في الحياة اليومية.
وتتضمن هذه العملية تكثيف مبادرات القرب لبلوغ أكبر عدد من المستفيدين وزيادة الوعي بسرطان البروستات، الذي يعد الكشف المبكر عنه أفضل وسيلة لضمان علاج فعال.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة على المستوى الوطني الرامية إلى تعزيز صحة الرجال وتحسين فرص الولوج إلى خدمات الوقاية.