أكد النائب مروان شبعتو، الذي ترأس الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة الخريفية 23 للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي التي تنعقد بالعاصمة اسطنبول- تركيا، على حساسية السياق الدولي الذي يعيش على وقع نزاعات إقليمية تستدعي من الدول الوحدة والالتزام من أجل مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
ودعا شبعتو الحاضرين إلى صياغة رؤية مشتركة تمهد لوضع إجراءات ملموسة لمواجهة أسباب التوترات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، كواحدة من المناطق التي تحظى باهتمام دولي بسبب الصراعات المعقدة، مؤكدا أن المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس،له موقف ثابت وداعم للحقوق المشروعة التي يجب أن يتمتع بها الشعب الفلسطيني.
موضحا أن المغرب رحب بإعلان قرار وقف النار الذي يشكل خطوة حاسمة لوضع حد لمعاناة المدنيين الأبرياء ،وفتح آفاق جديدة للعمل الدبلوماسي والسياسي، مضيفا أن هذا التطور يجب أن يشكل نقطة البداية لعملية شاملة تسمح بمرور المساعدات الإنسانية بدون عوائق، قصد تأمين وصول المساعدات الطبية والغذائية الى سكان قطاع غزة.
وأكد النائب شبعتو، أن المغرب في التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية ، مقتنع بأنه لا يوجد أمن ولا استقرار دائم في المنطقة دون ممارسة الفلسطينيين لكامل حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها إنشاء دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية كشرط أساسي لحل دائم ونهائي لهذه المشكلة .
وحذر المتحدث من تداعيات غياب التعاطي الصحيح مع القضية الفلسطينية، والذي من شأنه إضعاف التعاون وتفويت فرص الحلول المتوازنة، ما يستدعي تشجيع أدوات التسوية السلمية وتشجيع ثقافة الحوار لدعم العمل الجماعي تغليب كفة العقل على كفة العنف.
تجدر الإشارة أن هذه الدورة التي عرفت مشاركة أعضاء الشعبة الوطنية البرلمانية المغربية خلال الفترة الممتدة بين 17 و19 نونبر 2025، كانت بحضور وفد مكون من النائب مروان شبعتو، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، و النائب خليد حاتمي، عن فريق الأصالة والمعاصرة، و النائب نجيب الخالدي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، و المستشار إبراهيم أخراز عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وذلك قصد المشاركة في جلسات عمل لبحث السبل السلمية لتدبير النزاعات، عبر استعراض تجارب مقارنة ناجحة، وتقييم فعالية الآليات الحالية للتدخل الوقائي، والوساطة، والحوار.