في خطوة تروم تجاوز ضعف تمثيلية النساء بالتعليم العالي ومناصب القيادة بالقطاعات التكنولوجية، ، أطلقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير ،بشراكة مع مؤسسة ماستركارد، برنامج " منح مؤسسة ماستركارد بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات" الذي سيمتد على مدى 10 سنوات لرفع تحدي تمكين جيل جديد من نساء القارة الإفريقية داخل مجال العلوم والتكنولوجيا

 وستتمكن 575 شابة إفريقية، من الحصول على تكوين أكاديمي متقدم ومواكب بمجالات الهندسة،السياحة،الزراعة، الطاقات المتجددة، المهن التمريضية،التكنولوجيات الناشئة، والعلوم السياسية، وذلك بعد اختبارا مهاراتهن في هذه المجالات ومدى تمكنهن من القدرات القيادية التي ستجعل منهن قياديات قادرات على التغيير في محيطهن مستقبلا، وذلك بعد مواكبتهن على المستوى النفسي والاجتماعي.

ويراعي هذا البرنامج الذي سيغطي كافة تكاليف التكوين، إعطاء الأولوية للفتيات المتفوقات في وضعية هشاشة، وفي مقدمتهن الفتيات بالعالم القروي، وذوي الاحتياجات الخاصة، واللاجئات أو النازحات، إلى جانب الأمهات الشابات ممن يجدن صعوبات بالغة في الولوج إلى التعليم العالي.

وسيحرص هذا البرنامج الجامعي على مواكبة الطالبات عبر ثلاث مراحل أساسية، أولها مرحلة الادماج التي تيسر للمعنية الولوج إلى الحياة الجامعية، ثم مرحلة التكوين الأكاديمي الذي يزاوج بين الجانب النظري والتطبيقي الذي يشمل مهارات في القيادة والريادة الأعمال والتكوين الرقمي تحت إشراف عدد من الخبيرات.

وفي المرحلة الثالثة، ستحرص شبكة خريجات الجامعة وخدماتها، على مواكبة المتخرجات لتسهيل إدماجهن المهني الذي يروم ترك أثر مستدام في محيطهن،وذلك انسجاما مع استراتيجية مؤسسة ماستركارد "Young Africa Works”، التي تستهدف توفير فرص عمل 30 مليون شاب إفريقي في أفق سنة 2030.

تجدر الإشارة أن الدفعة الأولى من المستفيدات التي تضم 40 طالبة، تشكل البذرة الأولى لهذا البرنامج الذي يضم شابات من المغرب،جنوب السودان، رواندا، نيجيريا، كوت ديفوار، مالي، مدغشقر، بوركينا فاسو، بنين، على أن تعرف الدفعات القادمة مستفيدات من دول أخرى.