تعاني العديد من طالبات كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بإقليم الجديدة، من تداعيات مشكل غياب النقل، خاصة أن المؤسستين تقعان خارج المدار الحضري لمدينة الجديدة.
فإلى جانب مشكل الاكتظاظ وقلة الحافلات الذي تعانيه الطالبات إلى جانب زملائهن الطلبة، يبرز مشكل الأمن بالنسبة للطالبات بسبب تواجد المؤسستين خارج المدار الحضري بمنطقة غابوية خالية من السكان، ما يجعل من التنقل مغامرة محفوفة بالمخاطر.
وفي هذا السياق، لفتت النائبة البرلمانية هند الرطل بناني، الانتباه للتطور الذي عرفته جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، التي باتت كلياتها تستقطب عدد كبيرا من الطلبة من داخل الجديدة وعدد من المدن، دون أن يترافق هذا التغيير مع تخطيط يراعي الحاجة لحافلات إضافية تضمن تنقلا آمنا ومريحا للطلبة.
وقد خلف عدم التجاوب مع شكايات الطلبة، حالة من الاستياء والمعاناة النفسية نتيجة ما وصفته النائبة بـ " الإحساس بالتهميش واللامبالاة من طرف المسؤولين عن القطاع"، حيث يظطرون لركوب حافلات مكتظة لا تحترم كرامتهم وراحتهم، ومن المنتظر أن تزداد الأوضاع سوء مع هطول الأمطار، ما يجعل من أوقات الانتظار والتنقل في أماكن مظلمة معاناة مضاعفة، خاصة للطالبات.