أكدت صباح صنصال ابنة الكاتب الفرنسي، الذي كان معتقلا بالسجون الجزائرية، أن والدها تم نقله إلى ألمانيا نظرا لوضعيته الصحية المتدهورة بسبب ظروف السجن وكذا تداعيات سرطان البروستات.

وأكد يوسف الإدريسي الحسني، رئيس الجمعية الفرنسية المغربية لحقوق الإنسان، أن ابنة صنصال تواصلت مع الجمعية وأكدت لهم أن والدها تم نقله لألمانيا، عبر طائرة طبية.

وأضاف الإدريسي، في تصريح لموقع أحداث أنفو، أن نقل صنصال جرى بحضور السفير الفرنسي بالجزائر.

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد تقدم لنظيره الجزائري بطلب العفو عن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات وغرامة قدرها 500 ألف دينار (حوالى 3500 أورو)، في مارس، بتُهمة "المساس بوحدة الوطن".

وأفاد مكتب شتاينماير بأنّه طلب من تبّون العفو عن صنصال (80 عاما) "كبادرة إنسانية"، "نظرا لسن صنصال المتقدّم ووضعه الصحي المتدهور.

وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت صور وصول الطائرة الألمانية التي كانت تقل الكاتب بوعلام صنصال إلى مطار برلين ليلة أمس الاربعاء 12 نوفمبر 2025 قبل نقله الى المستشفى تحت حراسة أمنية.

واعتبر وليد كبير، المعارض الجزائري المقيم بالمغرب، أن قرار الإفراج عن صنصال، لم يكن خطوة عادية بل جاء نتيجة تدخل حاسم ومباشر قبل يومين من قبل الرئيس الألماني وبتنسيق وثيق مع باريس.

واضاف أن ألمانيا وضعت النظام الجزائري أمام خيار واحد، ومفاده: "إما إطلاق سراح الكاتب… أو تحمل تبعات إحراج غير مسبوق، خاصة وأن تبون نفسه يخضع للعلاج في مستشفى ألماني".

وشدد كبير على أن تبون رضخ في النهاية للضغط الألماني الفرنسي وتم تحرير الكاتب الفرنكو-جزائري كما أرادت باريس.