وسط أهازيج شعبية وقرع الطبول وأغانٍ وطنية حماسية، عاشت منطقة سيدي حجاج أولاد حصار على إيقاع احتفالات مميزة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث نظمت مؤسسة الأعمال الاجتماعية لدور الطلبة والطالبات موكبًا استعراضيًا كبيرًا احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، بحضور السلطات الإقليمية لعمالة مديونة، والمنتخبين المحليين، وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.

انطلق الموكب من مقر المؤسسة، يتقدمه موكب الفرسان والخيالة حاملي الأعلام الوطنية، في لوحة رمزية تعكس روح الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن. وقد جسّد الطلبة والطالبات من خلال عروضهم الاستعراضية والفنية مشاهد تعبّر عن قيم الوحدة الوطنية والتلاحم، مستحضرين معاني المسيرة التي شكلت حدثًا مفصليًا في تاريخ المغرب الحديث.

في تصريح لـ"أحداث.أنفو"، أكد سعيد فرح، رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لدور الطلبة بسيدي حجاج أولاد حصار، أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء هو "حدث وطني عظيم يعتز به جميع المغاربة"، مضيفًا أن الهدف من هذه المبادرة هو "منح نزلاء المؤسسة فرصة للتعبير عن فرحتهم واعتزازهم بمغربيتهم من خلال الإبداع والاحتفاء الجماعي".

من جهته، أشار عثمان الساعف، الكاتب العام للجمعية، إلى أن "تنظيم الموكب الاستعراضي والحفل الفني بمشاركة الطلبة والطالبات يهدف إلى غرس قيم الوطنية وروح الانتماء في نفوس الشباب".

أما الأستاذة سناء بوكيوض، عضوة مكتب الجمعية، فأكدت أن مبادرة النزلاء للاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء "تجسد وعي الجيل الصاعد بأهمية هذه الذكرى في ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الترابية"، مضيفة أن يوم 31 أكتوبر أصبح موعدًا سنويًا للاحتفاء بعزة الوطن ورمزيته التاريخية كعيد للوحدة الوطنية.

واختتمت الاحتفالات بعروض فنية وأناشيد وطنية شارك فيها الطلبة والطالبات، جسدت التلاحم بين الأجيال واستحضرت أمجاد المسيرة الخضراء، التي ستظل منارة تضيء درب الوطنية عبر العقود.