استنكر أباء وأمهات التلاميذ بعمالة المضيق الفنيدق في حرمان أبنائهم من سيارات النقل المدرسي، بعد نشوب صراعات سياسية وهيمنة منطق الولاء الحزبي على مستوى الإقليم وعدم حسم الجهات المعنية بالنقل المدرسي على مستوى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجماعة المضيق وعمالة المضيق الفنيدق ومجلس العمالة.
غياب وسائل النقل المدرسي أثار قلقا كبيرا بالمناطق المجاورة للجماعة الترابية المضيق وما يعترض تلاميذ المناطق المجاورة للمضيق من تهميش وإقصاء ممنهج نتيجة غياب وسائل النقل المدرسي، مما يكرس في مشهدٍ سوداوي حجمَ الاستهتار بمستقبل أبناء الشعب وحقهم في التعليم، فيدرالية اليسار الديمقراطي دخلت على جرمان تلاميذ المناطق المجاورة لمدينة المضيق، معتبرة حرمان التلاميذ من حق النقل المدرسي لا يهدد فقط استقرارهم الدراسي، بل يزرع في نفوسهم ونفوس أسرهم الإحباط والقلق والمعاناة اليومية، مؤكدة أنه في الوقت الذي يستعد المغرب لاحتضان تظاهرات واستحقاقات دولية وإقليمية تبرز صورة المغرب كبلدٍ صاعد ومتقدم، فيما تلاميذ نواحي المضيق ما زالوا يواجهون تحديات وإكراهات للوصول إلى مدارسهم.
الفيدرالية بررت قرار غياب وسائل النقل المدرسي بالمنطقة تسببت فيه صراعات سياسية ضيقة ومحاولات هيمنة انتخابوية على مستوى إقليم المضيق الفنيدق والتقصير الفادح للجهات المعنية والمسؤولة عن تأمين النقل المدرسي، مؤكدة أن الفشل الذريع في ضمان أبسط شروط التمدرس الكريم يندرج ضمن الإخفاق العام في إعداد وتنفيذ مشاريع التنمية المحلية لعمالة المضيق الفنيدق، التي لم تنعكس بعد على الواقع المعيشي والخدمات الأساسية للمواطنين.
بلاغ الفيدرالية استنكر بشدة الإهمال والتلاعب بمصير التلاميذ مطالبا في نفس الوقت فتح تحقيق عاجل في أسباب توقف النقل المدرسي ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تواطؤه، يعبر البلاغ عن تضامنه ودعمه المطلق لأولياء أمور التلاميذ في احتجاجهم السلمي ومطالبهم العادلة، ودعوة كل القوى الحية والمجتمع المدني للتكتل من أجل الدفاع عن الحق في تعليمٍ عمومي منصف يضمن الكرامة والمساواة.