قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن القطاع الفلاحي يحتل مكانة محورية ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية من خلال 55 مشروعا بغلاف مالي يفوق 4,9 ملايير درهم.
هذه المشاريع، حسب أخنوش الذي كان يرد يوم الاثنين 10 نونبر 2025 على سؤال محوري في إطار جلسة المساءلة الشهرية حول "السياسة العامة المتعلقة بالتنمية والاستثمار بالأقاليم الجنوبية"، تشمل الفلاحة التضامنية والري وإعداد المجال الفلاحي، إضافة إلى مراكز التكوين المهني، مشيرا إلى مشروع تحلية مياه البحر بالداخلة، باعتباره نموذجا رائدا في تعبئة الموارد المائية غير التقليدية بكلفة 2,6 مليار درهم، وبطاقة إنتاج سنوية تصل إلى 30 مليون متر مكعب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش الأقاليم الجنوبية للمملكة على وقع تحقيق إقلاع اقتصادي مهم من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، وذلك بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، مما ساهم في تطوير البنية التحتية والمرافق الأساسية، وجلب الاستثمارات وخلق فرص الشغل بتكلفة مالية أولية لا تقل عن 77 مليار درهم.
هذا المشروع الملكي يمثل إضافة نوعية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان الأقاليم الجنوبية، ويعزز في الوقت نفسه الربط بين شمال المملكة وجنوبها، وتعميق روابط المغرب بعمقه الإفريقي، يبرز رئيس الحكومة.