أشادت جمهورية السنغال، اليوم الاثنين بالرباط، بمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالالتزام الثابت لجلالته من أجل تنمية القارة الإفريقية.
وفي البيان المشترك، الذي اعتمد في ختام مباحثات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزير الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج بجمهورية السنغال، الشيخ نيانغ، أشاد الطرفان بالرؤية المتبصرة والتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وفخامة السيد باسيرو ديوماي دياخار فاي، لفائدة السلام والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، وكذا تعزيز إسلام وسطي ومنفتح ومتسامح.
وبخصوص مسار الدول الإفريقية الأطلسية والفرص الهامة للتآزر والتعاون بين الدول المعنية، أكد السيدان بوريطة ونيانغ على أهمية التنسيق والتشاور لجعل الفضاء الأطلسي-الإفريقي منطقة للنمو المشترك، والاستقرار والتنمية المتبادلة في المجالات الإستراتيجية مثل البيئة، والأمن الغذائي، والصحة، والطاقة، والربط اللوجستي، وتعاضد الموارد وتبادل الخبرات.
كما نوه الطرفان بتقدم وتيرة إنجاز مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، الذي يربط نيجيريا والمغرب، كرمز للتعاون جنوب-جنوب، مع التأكيد على أن السنغال ستضطلع بدور رئيسي في المرحلة الأولى من هذا المشروع، والتي تشمل المقطع الذي يربطها بموريتانيا.
وبخصوص مبادرة جلالة الملك الهادفة إلى تسهيل ولوج دول الساحل الحبيسة إلى المحيط الأطلسي، التي تندرج في إطار تعزيز الاندماج وتنمية المنطقة، جدد الوزيران التأكيد على إرادتهما مواصلة التشاور مع مختلف الدول المعنية لتفعيلها في إطار شراكة مندمجة وذات منفعة متبادلة.
ولدى تناولهما القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أشاد الطرفان بتطابق وجهات النظر بين الرباط ودكار بشأن الرهانات الكبرى التي تهم السلم والأمن والاستقرار في القارة، مجددين التزامهما بالعمل، جنبا إلى جنب، من أجل تقوية الوحدة الإفريقية وتعزيز تعاون جنوب-جنوب براغماتي وتضامني، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس باسيرو ديوماي دياخار فاي.
كما أكد الوزيران عزمهما على دعم جهود التسوية السلمية للنزاعات في إفريقيا، في ظل احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.