أكد مشاركون في ندوة نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف، أمس السبت بالدار البيضاء، ضمن فعاليات المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، أن التربية الفنية تشكل ركيزة أساسية لترسيخ قيم التعايش والمحبة والسلام بين الأطفال والشباب.

وخلال اللقاء المنظم تحت شعار "دور التربية الفنية في تعزيز قيم المحبة والسلام لدى الأطفال: ألوان القدس نموذجًا"، شدد الفنان التشكيلي بن يونس عميروش على أن التربية الفنية تسهم في بناء شخصية متوازنة ومنفتحة، وتغرس في الناشئة قيم التضامن والعدالة والسلام، مبرزًا أهمية دمج الفنون في البرامج التربوية المغربية، خصوصًا من خلال فعاليات يوم الأرض.

من جانبه، اعتبر الأستاذ حسن اليوسفي أن التربية الفنية والثقافية أصبحت اليوم حقًا أساسيًا ورافعة للتنمية البشرية، مستشهدا بتوصيات اليونسكو وأجنداتها الدولية، فيما أكد الفنان والباحث محمد المنصوري الإدريسي أن الفن ليس ترفًا، بل وسيلة فعالة لنشر قيم التسامح والإحساس بالآخر.

وفي تصريح صحفي، أوضح المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد سالم الشرقاوي أن مشاركة الوكالة في المعرض تندرج في إطار جهودها لنشر ثقافة الوحدة والسلام، مشيرًا إلى تخصيص فضاء خاص بالطفل الفلسطيني وذاكرة القدس، وإطلاق التطبيق الرقمي التفاعلي "هيا" لتعريف الأطفال بتاريخ المدينة المقدسة وقيمها الروحية.

يُذكر أن الدورة الثالثة من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، المتواصلة إلى غاية 16 نونبر الجاري، تقدم برنامجًا متنوعًا يضم ورشات ولقاءات أدبية وفنية موجهة للأطفال، بهدف تعزيز علاقتهم بالكتاب وتحفيز الإبداع والخيال لديهم.