يحتفي مهرجان "ميد فيلم" في دورته الـ31، التي افتتحت فعالياتها مساء أمس الخميس بروما، بالسينما المغربية من خلال مشاركة متميزة توجها العرض الافتتاحي للفيلم الطويل "كالي مالغا" لمريم التوزاني، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات من عوالم الفن والثقافة والدبلوماسية والسياسة.
ويعد هذا المهرجان السينمائي، الذي يحتفي بالحوار الثقافي بين ضفتي المتوسط عبر الفن السابع، من أبرز الفعاليات الإيطالية المخصصة للسينما المتوسطية، حيث خصص هذه السنة حيزا بارزا للإنتاجات المغربية، بما يعكس دينامية وتنوع المشهد السينمائي الوطني.
وقد استهلت هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 16 نونبر الجاري، بعرض فيلم "كالي مالغا"، الذي نال إعجاب الجمهور بقصته المؤثرة التي حظيت بإشادة كبيرة لما تميزت به من سرد رصين وعمق في تناول الشخصيات، ليحظى بتصفيق حار عند نهاية العرض.
وإلى جانب فيلم مريم التوزاني، تعرف الدورة الحالية مشاركة ثلاثة أفلام قصيرة لمواهب مغربية صاعدة، هي "عبد الله" لإيناس لوهير، و"مريجة" لعمر الزعفاوي، و"حليمة" لياسين الإدريسي.
وكان فيلم "كالي مالغا" قد توج بجائزة الجمهور ضمن فئة "سبوتلايت" في المسابقة الرسمية للدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي.
ويعد مهرجان "ميد فيلم"، الذي تأسس سنة 1995، أقدم مهرجان إيطالي مكرس للسينما المتوسطية، ويتميز برسالته القائمة على تعزيز التبادل الثقافي بين أوروبا والعالم العربي.
ومنذ سنوات، تربط المهرجان شراكة متميزة مع سفارة المملكة بروما، التي تدعم بقوة حضور السينما الوطنية في الساحة الإيطالية والمتوسطية.
وبفضل هذا التعاون المثمر، باتت المشاركة المغربية لحظة بارزة في كل دورة، تجسد الحيوية والتنوع اللذين يميزان السينما المغربية المعاصرة.
وقد حضر حفل الافتتاح، على الخصوص، سفير المغرب بإيطاليا، يوسف بلا، والمخرجة مريم التوزاني، والمنتج نبيل عيوش.