برأ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الصحية "أونسا" ساحة الطماطم المغربية من احتوائها على مخلفات مبيدات زاعية خطيرة.
وكانت جمعية «QUE CHOISIR» لحماية المستهلك في فرنسا، قد اتهمت في تقرير بنت نتائجه على تحاليل مخبرية أجرتها السلطات الفرنسية أعوام 2019 و2021 و2022 على طماطم فرنسية ومغربية وإسبانية، بأن أكثر من نصف الطماطم المغربية التي تم تحليلها، و80 في المائة من الطماطم الإسبانية، كانت تحتوي على عدة مخلفات من المبيدات الزراعية.
لكن في ردها على هذه الادعاءات، أكدت "أونسا" أن المغرب يعتمد نظاما صارما يضمن السلامة الصحية للمنتجات الفلاحية وفق أعلى المعايير الدولية، لاسيما معايير «كودكس أليمنتاريوس»، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وكندا.
المكتب أكد أيضا أن «"متطلبات السلامة الصحية في المغرب تتماشى مع تلك المعمول بها لدى شركائنا الأوروبيين"، مشددا على أن حماية المستهلك تظل أولوية وطنية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشمل برنامج الرقابة الوطني الذي كامل سلسلة الإنتاج والتوزيع، من الفلاحين والأسواق الجملة إلى محطات التغليف، فيما تضاعف عدد عمليات التحليل لرصد مخلفات المبيدات أربع مرات بين 2020 و2025، يبرز المكتب، مشيرا، إلى أن مجموع الإخطارات المرتبطة بالفواكه والخضروات المستوردة بلغ 5,502 إخطار، لم يتجاوز نصيب المغرب منها 49 إخطارا فقط، أي ما يعادل 0.9 في المائة، وهو ما يعكس الثقة في جودة وسلامة المنتجات الزراعية المغربية.