أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى الميزان للشباب 2.0 المنعقد بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أن الفساد موجود بل ازداد للأسف الشديد، منوها إلى أن عدد المتابعات بحالات الفساد المسجلة خلال الأربع سنوات الأخيرة قياسي ولم يسجل سابقا بالبلاد، سواء بالنسبة للبرلمانيين أو المنتخبين أو القضاة أو الموظفين وغيرهم مراعاة ذلك إلى عمل مؤسسات محاربة الفساد.


مضيفا ان الفساد لا زال مستمرا ويتطلب عملا أكبر معتبرا أن والمشكل اليوم هو مشكل قيم، معبرا أن المفسدين أصبحوا يحضون بحضوة فيما المعقول أصبح أقل نجاحا نظرا لتغير القيم في المجتمع داعيا الى مراجعة القيم ولابد من العودة لقيمنا الاسلامية. داعيا المجتمع الى إبراز النماذج الاخلاقية ومحاربة المفسدين وعدم دعمهم.

ودعا بركة عموم المواطنين والمواطنات الى محاربة ثقافة الهمزة وثقافة الوصولية وثقافة الفراقشية التي تضر البلاد وتفقد ثقة الناس في وطنهم، مؤكدا أن حزب الاستقلال سيحاربهم من جهته.

كما أكد بركة أن الشباب المغربي هو "جيل الفتح المبين”، جيل البناء والريادة، مستشهدا بالآية الكريمة التي استند إليها جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي "إنا فتحنا لك فتحا مبيناً”، معتبرا أن هذه المرحلة تمثل فتحا جديدا في مسار الوطن، ينتقل فيه المغرب من الدفاع والترافع إلى البناء والسيادة والريادة.

ودعا نزار بركة الشباب إلى الانخراط بثقة ومسؤولية في مسار التنمية، وقيادة مغرب الحكم الذاتي، والاقتصاد الأخضر، والذكاء الصناعي، والعدالة الاجتماعية، مؤكداً أن الزمن اليوم هو زمن الشباب والمبادرة لا الانتظار.

الملتقى الذي ترأس جلسته الختامية نزار بركة، كان مناسبة لتجسيد المدرسة الاستقلالية في أبهى صورها: الإنصات، التفاعل، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وقد دعا بركة من خلال كلمته إلى شباب الحزب وشباب الوطن، إلى مواصلة درب البناء بثقة ومسؤولية، مؤكدا أن جيل اليوم هو "جيل الفتح المبين” الذي سيقود مغرب المستقبل بثبات ووعي ومسؤولية.

وقد أسفرت النقاشات عن توصيات عملية ستشكل القاعدة الأساسية لـ ميثاق الشباب الذي سيقدمه الحزب يوم 11 يناير 2026، تخليداً للذكرى 82 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

كما تميز الملتقى الذي عرف حضور أكثر من 1500 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية ووزراء الحزب بمبادرة "مقهى السياسات التفاعلي” التي جمعت الشباب بعدد من وزراء الحزب في حوار مباشر وصريح حول مختلف القضايا الراهنة، في تجربة رائدة لترسيخ الثقة بين الشباب وصناع القرار.