يشارك المغرب في أشغال الدورة الـ43 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقدة بمدينة سمرقند بأوزبكستان، خلال الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 13 نونبر الجاري.

ويمثل المملكة وفد رفيع المستوى يرأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.

ويضم الوفد المغربي كلا من سفير المملكة لدى أذربيجان وأوزبكستان، عادل أمبارش، والسفير الممثل الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، بحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، انتخاب السفير المندوب الدائم لبنغلاديش لدى اليونسكو، خوندكر محمد طلحة، رئيسا للمؤتمر، إلى جانب تشكيل مكاتب المؤتمر ولجانه المتخصصة.

وبهذه المناسبة، تم انتخاب سمير الدهر رئيسا للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات، وهي الهيئة الوحيدة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة المتخصصة في علوم البحار.

كما يشارك مسؤولون وخبراء مغاربة من قطاعات متعددة، من بينها الشؤون الخارجية، والتربية الوطنية، والتعليم العالي، والثقافة، والاتصال، والبيئة، في أعمال المؤتمر، خاصة ضمن اللجان المخصصة لمواضيع المحافظة على التراث والتنمية المستدامة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وفقا للمصدر ذاته.

وخلال الجلسة المخصصة لمناقشة السياسة العامة، أبرز وزير التربية الوطنية سعد برادة أهمية المبادرات والمشاريع التي أطلقتها المملكة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تعزيز التعاون جنوب–جنوب، وإرساء نموذج للتعاون الدولي القائم على التضامن والتكامل، مع التركيز على البعد الإفريقي.

كما استعرض الوزير أبرز منجزات المملكة في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، لاسيما الأوراش الإصلاحية الكبرى مثل مشروع "مدارس الريادة"، وإصلاح الجامعة المغربية والنهوض بالبحث العلمي، مبرزا المبادرات الوطنية الرائدة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي والمحافظة على التراث.

وأشار برادة إلى أن ترشح المملكة لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو يعكس عزمها على مواصلة مساعيها الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجالات اختصاص المنظمة.

وعلى هامش المؤتمر، شارك الوزير في الحوار الوزاري المنظم من قبل قطاع التربية باليونسكو، حيث قدم عرضا حول مشروع "مدارس الريادة"، مبرزا جوهره ومميزاته وآثاره الميدانية التي تتجلى في تحسين أداء المتعلمين، مؤكدا أن هذا النموذج يتسم بالتكامل والشمول والاعتماد على الرقمنة والتدابير العلاجية وقياس مدى تحقق الأهداف بانتظام.

وتعد الدورة العامة للمؤتمر، التي تنعقد مرة كل سنتين، الهيئة العليا لمنظمة اليونسكو والمسؤولة عن تحديد أولوياتها الاستراتيجية.