كشف تقرير حديث نشرته المنصة الفرنسية «GEO.FR» أن المغرب يُعد من أبرز الوجهات العالمية لركوب الأمواج، بفضل تنوع مواقعه البحرية الممتدة من تغازوت إلى الداخلة، وما توفره من ظروف مثالية تجمع بين جودة الأمواج وروعة المناظر الطبيعية. وأبرز التقرير أن السواحل المغربية تتميز بتنوع كبير في المواقع التي تناسب مختلف المستويات، من المبتدئين إلى المحترفين، مما يجعلها قبلة لعشاق المغامرة والانزلاق على الماء.

وأشار المصدر إلى أن تغازوت، الواقعة على بعد عشرين كيلومتراً شمال أكادير، تُعد أشهر موقع لركوب الأمواج في المملكة، بشواطئها الذهبية وأمواجها المثالية التي تجذب راكبي الأمواج من مختلف أنحاء العالم. وذكر أن موقع Anchor Point يتميز بأمواجه الطويلة والقوية، بينما يُعد Panorama Beach المكان المفضل للمبتدئين بفضل أمواجه الهادئة والمنتظمة، في حين تضفي الأجواء المريحة في القرية، والمقاهي المطلة على البحر، ومدارس ركوب الأمواج المنتشرة على طول الساحل، سحراً خاصاً يجعل من تغازوت وجهة لا تُقاوم لعشاق هذه الرياضة.

وانتقل التقرير إلى الحديث عن إمسوان، القرية الهادئة الواقعة بين الصويرة وأكادير، والتي تُعرف بـ"الخليج السحري"، إذ تضم موقعي ركوب أمواج رئيسيين هما الكاتدرائية والخليج. فالأول يتميز بأمواج قوية وسريعة تناسب المحترفين، بينما يقدم الثاني أمواجاً طويلة وناعمة، ما يجعله مثالياً للمبتدئين ومحبي الألواح الطويلة. وتجمع إمسوان بين صفاء البحر وهدوء المكان، مما يجعلها ملاذاً مثالياً للهروب من صخب المدن والاستمتاع بتجربة مريحة وسط طبيعة خلابة.

كما سلط التقرير الضوء على مدينة الصويرة، المدينة الساحلية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والتي تتميز برياحها القوية والمستمرة، ما يجعلها موقعاً مثالياً لركوب الأمواج ورياضات الرياح مثل ركوب الطائرات الورقية والألواح الشراعية. وأشار أيضاً إلى شاطئ سيدي كاوكي، الواقع على بعد بضعة كيلومترات جنوب الصويرة، والذي يحظى بشعبية واسعة بفضل أمواجه المنتظمة وظروف الرياح المثالية، ما يجعله وجهة مفضلة لدى الزوار المغاربة والأجانب على حد سواء.

ولم يغفل التقرير الإشارة إلى مدينة آسفي، المدينة الصناعية الواقعة بين الدار البيضاء والصويرة، والتي تُخفي أحد أفضل مواقع ركوب الأمواج في المغرب، وهي "الموجة الشهيرة في آسفي" المعروفة بمسارها الأنبوبي السريع والقوي الذي يجذب المحترفين والمنافسات الدولية.

وفي ختام التقرير، تم التوقف عند مدينتي الداخلة وميرلفت باعتبارهما من أبرز الوجهات الصاعدة في هذا المجال، حيث تجمع الداخلة بين سحر الصحراء وزرقة المحيط لتقديم ظروف مثالية لركوب الأمواج على مدار السنة، بينما تتميز ميرلفت بشواطئها البرية وأمواجها المتنوعة التي تمنح الزوار تجربة أصيلة وهادئة في أجواء ودية.

وأكد التقرير أن المغرب لم يعد مجرد وجهة سياحية عادية، بل أصبح مرجعاً عالمياً لرياضة ركوب الأمواج، حيث يلتقي البحر بالصحراء، والمغامرة بالسكينة، في لوحة طبيعية تأسر الأنظار وتُلهم عشاق الانزلاق على الماء من مختلف أنحاء العالم.